موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
دعا وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن هايل داوود إلى ترسيخ مفاهيم المغفرة والمحبة والتسامح إذا أردنا العيش في حياة واقعية وتربية الأجيال المقبلة على هذه المفاهيم درئاً للتطرف والعنف.
وأضاف خلال مشاركته في مؤتمر "المحبة والمغفرة" الذي بدأ أعماله اليوم الاثنين في عمّان، بتنظيم من المعهد الملكي للدراسات الدينية في الأردن ومعهد سلام للعدل والسلام في واشنطن، أن من يخالف مفاهيم التسامح والمغفرة هم خارجون عن حقيقة وروح الأديان السماوية الثلاثة، فالأديان جميعها أتت بالمغفرة والتسامح، ومن يخالف هذه المفاهيم من أتباع هذه الديانات في ممارساته الفكرية والعملية عار على نفسه لا على دينه.
وقال إن بعض التنظيمات المتطرفة التي تمارس العنف والتطرف هي التي تتحمل مسؤولية ما تقوم به، لأنها تعبر عن نفسها فقط ولا تمثل الاديان، فتصرفات تنظيم داعش الارهابي لا علاقة لها بالإسلام، والرسوم المسيئة للرسول الكريم ليس لها علاقة بالمسيحية، والسياسات الصهيونية التي يقوم بها المستوطنون لا علاقة لها بالدين اليهودي.
من جانبه أشار مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية ميشيل حمارنة أن الإرهاب لغة عالمية لا تختص بدين والكل يتحدث عن الإرهاب ولا يتحدث أحد عن محاربة الإرهاب إلا عن طريق السلاح وهدف هذا المؤتمر هو محاولة تدارس هذا الوضع وكيفية الخروج منه وكيف ندرب ونربي أنفسنا على احترام الرأي والرأي الآخر وتقبله بعيداً عن التعصب والتشدد والتزمت.
وشارك في الجلسات الأولى للمؤتمر السفير البابوي لدى العراق والاردن المطران جورجيو لينجوا، والمطران مارون لحّام الذي أدار الجلسة الثانية، والاب رفعت بدر الذي القى مداخلة متسائلاً: كيف نستطيع في هذا المؤتمر ان نناقش الشفاء من جروحات الماضي، بينما الحاضر اكثر نزفاً وخطورة على سكان الشرق الاوسط، لا بل والعالم أجمع"، والمطران الجديد قيس صادق من كنيسة الروم الارثوذكس الانطاكية، والمديرة الجديدة للمعهد الملكي الدكتورة ماجدة عمر.
ويستمر المؤتمر يومين، ويشارك به أكاديميون ورجال دين وصحافيون واخصائيون اجتماعيون من الأردن وفلسطين ومصر والسودان ولبنان والولايات المتحدة الأمريكية.