قالت منظمة كاريتاس إن "هناك 6.4 مليون لاجئ أوكراني في الخارج، 14.6 مليون شخص بحاجة للمساعدة و3.7 مليون نازح داخل البلاد"، بعد عامين من الحرب في أوكرانيا.

وأوضحت المنظمة الكاثوليكية في تقرير الثلاثاء، أن "من أصل ما يتجاوز الـ24 مليون يورو، التي جمعت اعتباراً من 31 كانون الأول 2023، منها مليون يورو من مجلس الأساقفة الإيطاليين، اقتُطعت من ورادات حصة الثماني بالألف التي يخصصها الإيطاليون للكنيسة طوعا من دخلهم السنوي، تم إنفاق ثلثي المبلغ (15,690,744.38 يورو)".

وأشارت إلى أن "بقية المبلغ خصصت للمشاريع التي سيتم تنفيذها خلال العام الجاري وعلى مدى السنوات القادمة"، وأن "من بين المساهمات التي تم إنفاقها، كُرّس أكثر من 4.9 يورو لدعم المشاريع المقامة في أوكرانيا والدول المجاورة، وحوالي 11 مليون يورو لمشاريع استقبال اللاجئين في إيطاليا".

وأوضح بيان كاريتاس، أنه "منذ اندلاع الصراع، عملت أبرشيات إيطالية عديدة على ضمان استقبال مناسب للأشخاص الفارين"، فضلا عن "تنظيم أنشطة عديدة على المستوى المحلي"، كـ"الاستقبال، جمع الضروريات الأساسية، الرعاية الصحية والدعم النفسي".

وأوضحت المذكرة أن "شبكة الكنائس الإيطالية استقبلت آلاف الأشخاص، من خلال مشروع: أوكرانيا المفتوحة، الذي تروج كاريتاس الإيطالية. شمل المشروع مائة أبرشية وأتاح استقبال أكثر من ستة آلاف شخص"، كما تجدر الإشارة أيضاً، إلى "عطلات التضامن التي أتاحت لحوالي 650 طفلًا أوكرانيًا ومقدمي الرعاية لهم، إمضاء بضعة أسابيع هادئة في إيطاليا".

وبهذا الصدد، أكد مدير كاريتاس إيطاليا، الأب ماركو بانييلو، أن "هذان العامان يؤكدان عبثية الحرب التي لا تجلب سوى الموت والدمار"، وأنه "من خلال التزامنا، لا نريد تقديم استجابة ملموسة لاحتياجات السكان الأوكرانيين فحسب، بل أن نثبت أيضا أن السبيل الوحيد للمضي قدماً، وكما يذكرنا البابا فرنسيس، هو السلام والمصالحة بين الشعوب". وخلص الأب بانييلو الى القول: "دعونا لا نكل أبداً من متابعة السير على هذه الطريق، والتضرع إلى الله لكي ما ينتهي العنف والدمار بأقرب وقت".