يوم مميز باحتفال كنسي مقدس بهيج؛ ترانيم شكر وابتهال ارتفعت من كنيسة القديسة كاترينا في بيت لحم، مهد المسيح المخلص. جموع غفيرة من المؤمنين نالت نعمة المشاركة في قداس السيامة الأسقفية لكاهن أمين لكلمة الله، وراعٍ صالح في كنيسة المسيح.

تعالت صيحات الفرح والغبطة لدى الإعلان عن الأسقف الجديد، فاغرورقت المقل بالدموع تأثرًا وشكرًا، وتسارعت نبضات القلوب وتدافعت الكلمات دعاءً وتضرعًا. لحظات مؤثرة ولا أروع، لحظات تاريخية ستذكرها أروقة كنيسة القديسة كاترينا، لتبقى شاهدة لولادة أسقفيّة تنبض بابتسامة محبة وروح خدمة وعطاء.

ومن أرض القداسة، مهد المسيح ودرب الآلام وفرح القيامة، تتصاعد الصلوات والتضرّعات والتبريكات لتتعانق مع صلوات المؤمنين في أرض المعمدان ونهر الأردن، في جبل نيبو وتل مار الياس. من ناصرة البشارة تتصاعد نسمات البشرى السارة، وتتلاقى مع ترانيم السلام الملائكي في لورد ناعور وسيّدة الجبل في عنجرة الأردنيّة.

نشكرك يا رب على نعمك التي لا تنضب، ونرفع إليك صلاتنا شكرًا ودعاءً من أجل سيادة المطران الجديد جمال دعيبس الذي نال السيامة الأسقفية المقدسة هذا اليوم.

نصلي من أجل أن يهبه الله القدير النعمة والحكمة في رسالته الجديدة ومسؤولياته الجسام، الروحيّة والكنسيّة والرعوية. نصلي من أجله لكي يكون دومًا تحت رعاية الأم البتول، أم الكهنة، فتغدو ملجأه الأمين في خضم هذه الحياة، لاسيما وقد نال الرسامة المقدسة في شهرها المريمي المكرّم.

ومن الأردن نهدي أجمل التهاني والتبريكات لبلدة الزبابدة وأهلها الكرام لسيامة ابنها البار. وكذلك نهنىء رام الله والناصرة وبيت لحم والأرض المقدسة، ونهنىء أنفسنا بالراعي الجديد.. هنا في أرض الدحنون والسوسنة السوداء، أرض المعمودية.

وكم كنا نتمنى أن نشارك سيدنا سيامته المقدسة بالمشاركة الفعليّة ولكن هكذا كانت مشيئة الله.

الأردن تنتظرك سيدنا جمال وكلنا غبطة وفرح لاستقبالك بالصلاة والترانيم.

لسنين عديدة سيدنا! مبارك الآتي باسم الرب.