موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الجمعة، ٢١ أغسطس / آب ٢٠٢٠
غريتا تونبرغ تجتمع مع ميركل وتستنكر "التقاعس السياسي" حيال أزمة المناخ
الناشطة السويدية غريتا تونبرغ

الناشطة السويدية غريتا تونبرغ

أ ف ب :

 

اجتمعت الناشطة السويدية غريتا تونبرغ مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي تتولى بلادها رئاسة الاتحاد الأوروبي في برلين الخميس بعد استنكارها "التقاعس السياسي" للدول في مواجهة تغير المناخ.

 

ورافقت غريتا تونبرغ ثلاث عضوات من حركتها المدافعة عن المناخ هن لويزا نويباور (ألمانيا) وأنونا دي ويفر وأديلايد شارلييه (بلجيكا) اللواتي طالبن بعقد هذا الاجتماع، وفقا للمستشارة التي "كانت سعيدة" بلقائهن.

 

وكتبت تونبرغ في رسالة مفتوحة موقعة من قبل العديد من نشطاء المناخ "يجب أن يتحرك الاتحاد الأوروبي ويجب على ألمانيا أن تأخذ زمام المبادرة: يجب أن تتوقف الاستثمارات في الوقود الأحفوري ويجب أن تصبح الإبادة البيئية جريمة يعاقب عليها القانون".

 

وأضافت في هذه الرسالة التي نشرتها "ذي غارديان" البريطانية و"دير شبيغل" الألمانية"عندما يتعلق الأمر باتخاذ إجراء فنحن دائما في حالة إنكار. لم يتم التعامل مع الأزمة المناخية والبيئية على أنها أزمة مطلقاً".

 

وتابعت "سنقول للسيدة ميركل إنها يجب أن تواجه حالة الطوارئ المناخية خصوصا أن ألمانيا تتولى الآن رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي".

 

يأتي هذا الاجتماع بعد عامين تقريبا من بدء احتجاجات الشابة السويدية التي كانت تبلغ من العمر 15 عاما والتي بدأت تتظاهر كل يوم أمام البرلمان السويدي.

 

ومنذ ذلك الحين، حذا حذوها الكثير من الناشطين البيئيين في أنحاء العالم مع تنظيمهم تظاهرات "فرايديز فور فيوتشر" الأسبوعية.

 

ورغم هذه التعبئة، "فقدنا عامين حاسمين بسبب التقاعس السياسي" وفق الرسالة التي دعت الدول إلى وقف كل الاستثمارات في الوقود الأحفوري بشكل عاجل.

 

ولفتت إلى أن "الفجوة بين ما يجب أن نقوم به وما يتم فعله في الواقع، تتسع كل دقيقة".

 

ولا تزال ألمانيا تعتمد بشكل كبير على الفحم بسبب تخليها التدريجي عن الطاقة النووية بعد كارثة فوكوشيما في العام 2011.

 

ومع ذلك، يمكن لهذا البلد، بفضل تراجع النشاط المرتبط بفيروس كورونا المستجد أن يحقق هدفه المتمثل في خفض انبعاثاته بنسبة 40 في المئة مقارنة بمستوى التسعينات.

 

وتسعى ألمانيا للتخلي عن توليد الكهرباء باستخدام الفحم بحلول العام 2038، وهو التاريخ الذي اعتبره ناشطو المناخ متأخرا جدا.