موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٦ ابريل / نيسان ٢٠٢٢
صلاة درب الصليب التقليديّة يوم الجمعة العظيمة في الكولوسيوم الروماني

أبونا :

 

عادت صلاة "درب الصليب" التقليديّة في المدرج الكولوسيوم الروماني، بالعاصمة الإيطاليّة روما، من جديد، بعد فترة انقطاع شهدتها بسبب جائحة الكورونا. وقد ترأس الصلاة التي أقيمت ليلة الجمعة العظيمة البابا فرنسيس، وسط مشاركة أكثر من 10 آلاف شخص، رفعت خلالها التأملات في مراحل درب الصليب التي ترافق أحداث آلام المسيح وصلبه وموته.

 

وعلى الرغم من أن جذور "درب الصليب" في الكولوسيوم تعود إلى قرون عديدة، إلا أن تقليد العصر الحديث بدأ في عام 1964 عندما ترأس البابا القديس بولس السادس الحدث. وقد واصل هو والبابوات اللاحقون هذا التقليد الروحيّ كل عام حتى تفشى الوباء في عام 2020.
 

وتلا البابا فرنسيس صلاة افتتاحيّة ذكّرت بقوة آلام السيد المسيح وصليبه، بالإضافة إلى العديد من جوانب الحياة الأسريّة والرجاء الحاضرة وسط التجارب. وقال: يسوع القائم من بين الأموات قدّم للبشريّة هديّة الخلاص، ووعد بتجفيف كل دمعة وتحويل الشعوب إلى عائلة كبيرة في بيت محبته وسلامه.

 

وشاركت 14 عائلة في حمل الصليب خلال مراحل درب الصليب الـ14. ومثّلت هذه الأسر أطياف من العائلات التي تحمل "صلبانًا ثقيلة" في حياتها اليوميّة: زوجان متقدمان في السن لا أبناء لهما، وعائلة فقدت أحد أفرادها، وعائلة يوجد فيها شخص مريض، وعائلة لديها أبناء ذوو احتياجات خاصة، وعائلة روسيّة وعائلة أوكرانيّة. وفي كلّ مرحلة تم قراءة نص إنجيلي وقدّم تأمل خاص.

 

واختتم البابا كل مرحلة برفع الصلاة، فيما أنشدت الجوقة مقاطع من ترنيمة Stabat Mater.

وكان أبرز ما في الصلاة عندما قامت عائلة السيدة ألبينا من روسيا وعائلة السيدة إيرينا من أوكرانيا بحمل الصليب معًا عند المرحلة الثالثة عشرة "يسوع يموت على الصّليب". وقد حملت المرأتان الصديقتان، والممرضتان في روما، الصليب، ونظرتا في عيني بعضهما البعض، في علامة بدا أنها تنقل آلام الأخوة في الحرب، والرجاء الذي لا ينضب في السلام والمصالحة.

 

وقد ساد الصمت للحظات، وصلى الجميع من أجل عطيّة السلام.