احتفلت أبرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر أعمال الجليل للروم الملكيين الكاثوليك، صباح اليوم السبت، بالرسامة الأسقفية للمطران يوسف عبدالله متى، وذلك بعدما انتخبه سينودس الكنيسة الملكية الكاثوليكية المنعقد في تشرين أول الماضي رئيسًا لأبرشيتها.

وتمت السيامة الأسقفية في كنيسة القديس يوسف العامل والمربي في الناصرة، بوضع يدي السادة الأساقفة متوبوليت بيروت وجبيل وتوابعها المطران جورج بقعوني، والنائب البطريركي العام للروم الملكيين في القدس المطران ياسر عيّاش، والمطران بطرس المعلم، ورئيس أساقفة فيلادلفيا وسائر الأردن المطران جوزيف جبارة، والمطران الياس شقّور.

وشارك في القدس البطريرك ميشيل صبّاح، ومطران حيفا والأراضي المقدسة للموارنة ورئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة المطران موسى الحاج، والقاصد الرسولي في القدس المطران ليوبولدة جيريلي، والنائب البطريركي للاتين في القدس المطران بولس ماركوتسو، والنائب البطريركي للاتين في الناصرة الأب حنا كلداني، ولفيف من الأساقفة والكهنة، وحشد من المؤمنين من مختلف الكنائس والرعايا في الأرض المقدسة.

وتضمن القداس الإلهي تجديد مواعيد المعمودية وإعلان الإيمان واستدعاء الروح القدس. ومن بعد إعلان الإنجيل المقدس، ألقى المطران بقعوني الرقيم البطريركي بسيامة وتولية المطران الجديد على أبرشية الجليل للروم الكاثوليك. وطلب غبطة البطريرك يوسف عبسي من الرعيّة أن تصلي من أجل راعيها الجديد، وبأن تلتف حوله، وأن تعضده لكي يقوم بخدمته الأسقفية على أكمل وجه، وبهذا تكون رعية واحدة وراعٍ واحد.

وفي كلمته الأولى راعيًا للأبرشية، وبعد رفعه آيات الشكر والحمد لله تعالى على النعمة الأسقفية، توجّه المطران الجديد يوسف متى إلى رعيته قائلاً: "معكم ومن أجلكم يُقدسني الربّ الإله بملىء كهنوته، فلتتقدسوا معي وأتقدس بكم، لأنه قال: ’كونوا قديسين كما أنا قدوس‘"، شاكرًا أعضاء السينودس المقدس، وعلى غبطة البطريرك العبسي، على الثقة لقيادة هذه الكنيسة المقدسة في زمن يُنشد الخلاص والأمان. كما وشكر قداسة البابا فرنسيس على البركة والشركة.

يقدّم المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن، وموقع أبونا الإلكتروني، التهنئة الحارّة لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك عامة، وفي الأرض المقدسة على وجه الخصوص، إكليروسًا وشعبًا، كما يرفع التهنئة الصادقة لسيادة المطران الجديد يوسف متى، سائلاً الله العلي القدير أن يفيض بوافر بركاته ونعمه في رسالته الجديدة في حقل الرب.