موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٩ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٠
رعية اللاتين في مدينة بيت ساحور تحتفل بيوبيل 160 عامًا على تأسيسها

البطريركية اللاتينية، ترجمة: أبونا :

رفعت رعيّة اللاتين في مدينة بيت ساحور (عذراء فاطيما)، يوم السبت 28 كانون الأول 2019، الشكر لله تعالى بمناسبة مرور 160 عامًا على تأسيسها، وذلك خلال القداس الإلهي الذي ترأسه المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية المطران بييرباتيستا بيتسابالا.

ففي عام 1847، وبعد أكثر من خمسة قرون من إبعاد البطريرك اللاتيني في القدس، بدأت أعمال ترميم البطريركية اللاتينية في القدس، ولم يجد البطريرك الشاب جوزيبي فاليرغا إلا القليل من الرعايا والمؤسسات الرعوية لتطوير أبرشيته. ولقرون عديدة، كانت حراسة الأراضي المقدسة الفرنسيسكانية بمثابة الحاضنة للمجتمع اللاتيني، محافظة على وجوده، ومقدّمة له ما يلزم من اهتمام روحي، إضافة إلى رسالتها الجوهرية في العناية بأماكن الحج.

وبعد إعادة تأسيس البطريركية اللاتينية، بذل البطريرك فاليرغا قصارى جهده لإنشاء رعايا جديدة ومؤسسات رعوية. فأولاً، قام بتأسيس إكليريكية تعمل على تنشئة كهنة محليين، حيث قال: "لن يكون هنالك مستقبل لكنيسة القدس إن لم تتمكن من إنشاء إكليروس محلي مؤهل". وثانيًا، عمل على تأسيس رعايا جديدة ومراكز لا غنى عنها لتلبية الاحتياجات الرعوية. ومن أولى الرعايا التي أنشئت رعية بيت جالا، ثم رعيّة بيت ساحور عام 1859. وفي عام 2019 احتفلت هذه الرعية بمرور 160 عامًا على تأسيسها.

■ احتفالات يوبيلية

أطلقت رعية بيت ساحور النشطة، بقيادة كاهنها الأب عيسى شوملي، سلسة من الاحتفالات اليوبيلية لإبراز هذه المناسبة السنوية، بلغت أوجها في القداس الرسمي الذي ترأسه المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية، رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا. فبعد ظهر يوم 29 كانون الأول 2019، قادت فرقة كشافة الرعية الموكب المحتفل من أمام مكتبة يسوع الملك، في قلب المدينة، إلى قاعة الرعية، ومن ثم إلى الكنيسة. وكان للحفل ثلاثة متحدثين: رئيس بلدية بيت ساحور جهاد خير، ومتحدث باسم أبناء الرعية جميل جرايسة، وأخيرًا وليد الشوملي، حيث كانت لعائلته إسهام كبير في حياة الرعية والبطريركية.

ثم انتقل الجميع إلى الكنيسة للاحتفال بالقداس الإلهي. ووجّه كاهن الرعية الأب عيسى الشوملي كلمة ترحيبية بالأساقفة، وبالكهنة الذين تعاقبوا على خدمة الرعية، كما وبالشعب المؤمن، رافعًا آيات الشكر للرب على نعمه طيلة 160 عامًا من حياة الرعية. من جهته، تطرّق المدبر الرسولي في عظته إلى موضوع "الرعيّة كعائلة"، مشيرًا إلى أن الرعية هي كمثل عائلة حقيقة، تواجه في حياتها لحظات سعيدة وحزينة، إلا أن رعيّة بيت ساحور تمكنت دائمًا من الحفاظ على الوفاء لرسالتها.

هذا وأحيت جوقة الرعاة، بقيادة المايسترو جورج سلسع، ترانيم القداس الإلهي. وفي ختام الاحتفال الديني، توجه الجميع إلى قاعة الرعية لتبادل التهاني، وتشاركوا معًا في عشاء اليوبيل. وفي قاعة الرعية ذاتها، أقيم معرض للصور الفوتوغرافية استرجع فيه المراحل المفصلية لرعية بيت ساحور منذ تأسيسها عام 1859، ولغاية اليوم.