موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٨ أغسطس / آب ٢٠٢١
دورة شموع وقداس لمرور سنة على رحيل الأب فراس حجازين لديار النور

أبونا :

 

تم يومي الخميس والجمعة 26 و27 آب 2021، إحياء الذكرى السنوية الأولى على رحيل الأب فراس ماجد حجازين الفرنسيسكاني، الذي انتقل إلى ديار النور شهيدًا بسبب داء الكورونا، وهو في قمة عطائه وشبابه.

 

فمساء يوم الخميس، أقيمت دورة شموع للصلاة والدعاء لراحة نفس الأب فراس، وذلك على قمة جبل نيبو المقدس، حيث وري جسمه الطاهر الثرى. وشارك فيها الأب رشيد مستريح الفرنسيسكاني، وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات، وأهل الفقيد، وجمع من أبناء الرعايا والشبيبة سيما أولئك الذين شاركوا في السنوات الماضية في المسيرة الفرنسيسكانيّة برفقة الأب المرحوم فراس حجازين.

 

ومساء يوم الجمعة، ترأس النائب البطريركي للاتين في الأردن سيادة المطران وليم شوملي القداس الإلهي في كنيسة القديس يوسف في بلدة أدر، بمحافظة الكرك، بمناسبة مرور عام على رحيل الأب فراس حجازين الفرنسيسكاني، بمشاركة لفيف من الكهنة والرهبان والراهبات، وأهل الفقيد وأقاربه، وجمع من المؤمنين. فيما نقل موقع أبونا الإلكتروني القداس مباشرة.

 

وقال المطران شوملي في عظته: "ودعنا العام الماضي بتأثرٍ كبير أخانا الكاهن والراهب الأب فراس، ونحن نفخر بأننا عرفناه كاهنًا مؤمنًا بربّه، غيورًا على كنيسته، محبًا لعائلته الرهبانيّة ولأسرته البشريّة، ناجحًا في عمله الرعوي. وكان بشهادة الكثيرين الذين عرفوه عن كثب إنسانًا متواضعًا وديعًا سلسًا متعاونًا ومنفتحًا على الجميع. وهذه الصفات تندر أن تجتمع معًا في شخص واحد".

 

أضاف: "انتقل الأب فرس إلى جوار الرب بشكل مأساوي بسبب محنة كورونا. تألم كثيرًا أثنائها وقبلها لأنه كان مصابًا بأمراض كثيرة امتحنه بها الله. وتحقّق فيه قول المعلم الإلهي بأنّ الموت يأتي كالسارق في ساعة لا تعلمونها. ولكن بالرغم من فُجائيّة الموت، فلقد كان الأب فراس جاهزًا دائمًا أبدًا للقاء ربّه. كان جاهزًا لأنه كان على مثال العذارى الحكيمات اللواتي تزودنّ بزيت في مصابيحهنّ. هذا الزيت الذي يرمز إلى الإيمان، والشعلة التي ترمز إلى المحبّة. فدخل إلى دار العرس وفي يده مصباح الإيمان وشعلة المحبّة".

 

تابع: "عزاؤنا أن السعادة الأبديّة التي أعدها الله لمختاريه هي أكثر مما يتصوره الإنسان. والحياة بعد الموت هي أجمل من هذه الحياة الدنيا. نتأثّر بشريًا لأن الأب فراس انتُزع من بيننا وهو صغير السن، ولم ينهي بعد الخمسين من عمره، وكان بإمكانه أن يعمل فترة أطول في كرم الرب. لكن الله بحكمته التي لا تُستقصى، سمح بأن ينتقل إلى جواره في هذا السن المبكر. عزاؤنا الكبير في المسيح الذي أضاء ظلمة القبر بنور قيامته المجيدة ووطىء الموت بالموت ووهب الحياة للذين هم في القبور".

 

وخلص المطران شوملي مقدمًا التعزيّة الصادقة باسم البطريركيّة اللاتينية، من أساقفة وكهنة والشمامسة والراهبات، لإخوة الفقيد وأخواته، ولآل عشيرة الحجازين، كما تقدّم بالعزاء أيضًا لرهبانيّة الأخوة الأضاغر (الفرنسيسكان) حيث خدم الأب فراس لفترة طويلة.

 

 

للمزيد من الصور: دورة الشموع، القداس الإلهي