"دمار شامل، كارثة للمنطقة".

بهذه الكلمات وصف شهود الحريق الهائل الذي اندلع الجمعة 11 تشرين الأوّل 2024 في رعيّة القديس أنطون البدواني والدير الفرنسيسكاني المعروف باسم كنيسة القديس فرنسيس، الواقع على شارع ألميرانتي لاتوري في إيكيكي على الساحل الشمالي لتشيلي.

وأظهرت لقطات فيديو انهيار كنيسة القديس فرنسيس التاريخيّة واشتعال النيران فيها بمشاهد مروعة.

ويرجع تاريخ هذه الكنيسة، المصنوعة في الأساس من الخشب، إلى القرن السابع عشر. وتمّ بناء الكنيسة خلال الغزو الاسباني وأول وصول للرهبنة الفرنسيسكانيّة إلى المنطقة. وأعلنت الحكومة التشيلية الكنيسة مزارًا تذكاريًّا وطنيًّا في تشرين الأوّل عام 1994.

بدأت النيران في اليوم السابق تحت تمثال أحد القديسين، وتم احتواؤها في البداية بواسطة رجال الإطفاء. ثم استؤنف الحريق بعد 24 ساعة لأسباب غير معروفة. ورغم جهود اثنتي عشرة وحدة إطفاء في الموقع فإنها لم تتمكن من منع التهام الحريق للمبنى الخشبي بشكل كامل.

ولم ترد أنباء عن وقوع أي إصابات جراء الحريق، بينما فتحت السلطات تحقيقًا في أسبابه.