موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
الأب فرانشيسكو باتون خلال مشاركته في لقاء باري
في مقابلة مع إذاعة الفاتيكان، أشار حارس الأراضي المقدسة الفرنسيسكانية الأب فرانشيسكو باتون إلى أهمية تكييف الرسالة الهامة والمتمثلة في نقل الإيمان، لكي تتناسب مع خصوصيات وشعوب منطقة البحر الأبيض المتوسط المتنوعّة. وبينما تحدّث عن أكثر الوسائل فاعلية لنقل الإيمان، أوضح بأن الوضع في الأرض المقدسة يختلف عنه في البلدان الأوروبية.
وأكد الأب باتون الفرنسيسكاني على أن العائلة تحتلّ مكانة هامة في منطقة الشرق الأوسط، كونها البيئة الأساسية لنقل الإيمان، كما والثقافة الدينية القوية التي يتشربها الأطفال منذ صغرهم. وقال: "إن عائلات الشرق الأوسط والأرض المقدسة متجذّرة بقوّة في تقاليدها الإيمانيّة. إنّ الأطفال يعرفون منذ صغرهم إن كانوا مسيحيين أم مسلمين أم يهود".
وبالنسبة للكنيسة اللاتينية، اقترح حارس الأراضي الأب باتون استخدام "التعليم المسيحي" في الرعايا. وقال: هنالك دور مهم للرعايا في التعليم المسيحي. فجميع الرعايا اللاتينية تُهيىء الأطفال لقبول الأسرار المقدسة، وهناك مبادرات شبابية مخصصة لفئة الشباب. أما الكنائس الشرقية، فهي تولي اهتمامًا أكبر لليتورجية، والتي تمثّل أرضًا خصبة لنقل الإيمان. وقال: "بالنسبة للمسيحيين الشرقيين، فإن القداس هو التكوين الأساس لكل الحياة المسيحية".
خصوصية الأرض المقدسة
ومسلطًا الضوء على تفرّد الأرض المقدسة، أوضح الأب باتون، بأنها تقدّم للشباب فرصة مميزة، تكمن في القدرة على زيارة تلك الأماكن، والتي يقرأون عنها في الكتاب المقدس. وأضاف: "يمكننا قراءة وتعليم إيماننا في الأماكن التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالإنجيل. على سبيل المثال، يمكننا قراءة نص البشارة في مدينة الناصرة، والنص الإنجيلي حول الميلاد في مدينة بيت لحم. وفي الجليل يمكننا قراءة النصوص الإنجيلية التي يبشّر فيها يسوع ويشفي".
الرعايا والمدارس كأماكن للسلام
وبينما يستعرض بإيجاز الأوضاع المختلفة للاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، شجّع الأب باتون على أهمية أن تكون الرعايا والمدارس كأماكن تعليمية لثقافة السلام. وقال: "يمكننا أن نبذل جهودنا في مدارسنا ورعايانا لتثقيف الأجيال الطالعة ثقافة السلام. فنحن لسنا قوى سياسية عظمى يمكنها التأثير على الساحة السياسية بشكل مباشر. إنما يمكننا أن نثقّف.. نأمل أن يكون كل الذين يأتون إلى مدارسنا شعبًا من أجل السلام في المستقبل".
(فاتيكان نيوز)