موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٥ يونيو / حزيران ٢٠٢١
جمعية عون الكنيسة المتألمة البابويّة: العقوبات "جلجلة" سورية الجديدة

وكالة آكي الإيطالية للأنباء :

 

رأت جمعية بابوية أن المحنة الجديدة بالنسبة لسورية وشعبها، تسمى "العقوبات".

 

وبهذا الصدد، قال رئيس أساقفة دمشق الماروني، المطران سمير نصار في تصريحات لجمعية عون الكنيسة المتألمة البابوية إنّ "الأزمة الاقتصادية السورية أدت إلى فوضى عارمة". وتابع "يتعين على العائلات الوقوف في طوابير لا نهاية لها ليلاً ونهارًا للحصول على الطعام. لقد أصبح هذا المشهد الفوضوي هو القاعدة".

 

وبيّن أن "العقوبات الدولية هي أحد العوامل الرئيسية التي خلقت الأزمة الحالية"، وأشار إلى "القوانين الأجنبية التي تعاقب الدول والأشخاص الذين يتجرأون على إرسال مساعدات إلى سورية تزيد من العقوبات الجائرة وتضاعف النقص في البضائع".

 

وذكر إلى أن "هناك مجموعة من العوامل، بما فيها العقوبات الدولية والانهيار المالي لأكبر شريك تجاري للبنان، أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية. قبل اندلاع الصراع عام 2011، كان رغيف وزنه 2 كغم يكلف حوالي 15 ليرة سورية، واليوم أصبح رغيفًا بوزن 1 كغم ثمنه ما بين 100-500 ليرة سورية".

 

وأشار المطران نصّار إلى أن "الحكومة السورية أدخلت في شباط 2020 (البطاقات الذكية) التي تتيح للعائلات الوصول بأسعار مخفضة إلى حصص وكميات من الضروريات الأساسية، بما في ذلك الخبز والأرز والشاي. وللحصول على هذه السلع، يتعين على الأسر الانتظار في طوابير طويلة، غالبًا لعدة ساعات"، مشددًا على أنه "لكل هذه الأسباب، يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل نصيبه من المسؤولية عن الوضع الحالي".

 

وخلص رئيس أساقفة دمشق الماروني، المطران سمير نصار، إلى القول: إن "الوضع الحالي لا يسمح للسوريين بالبدء بتجاوز الحرب الأهلية"، لافتًا إلى أنّه "الصراع الذي قدّر مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية أنه قتل 400 ألف شخص".