موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٨ مايو / أيار ٢٠٢١
تولية المطران أثناسيوس دردر نائبًا بطريركيًا للسريان الكاثوليك على البصرة والخليج

أبونا :

 

احتفل البطريرك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، صباح يوم الجمعة 8 أيار 2021، بقداس ورتبة تولية وتنصيب  المطران أثناسيوس فراس دردر نائبًا بطريركيًا على النيابة البطريركية في البصرة والعمارة والخليج العربي، وذلك في كنيسة قلب يسوع الأقدس للسريان الكاثوليك في حيّ العشار - البصرة، العراق.

 

بدايةً، دخل البطريرك يونان إلى الكنيسة بموكب حبري مهيب، يتقدّمه الأساقفة والكهنة والشمامسة، فيما الجوق ينشد ترنيمة استقبال رؤساء الأحبار. ثمّ ترأّس غبطته رتبة تولية وتنصيب المطران، بحسب الطقس السرياني الأنطاكي، يعاونه أصحاب السيادة المطارنة. وخلال الرتبة، طاف المطران بزيّاح حبري داخل الكنيسة، يحيط به المطرانان العرّابان يوسف عبّا وأفرام سمعان، كي يعرّفا أبناء الأبرشية على راعيهم الجديد، والمؤمنون بدورهم يصفّقون ويهتفون معبّرين عن فرحهم بمطرانهم الجديد.

 

ورنّم المطران إنجيل الراعي الصالح، وتلا المونسنيور حبيب مراد، القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، كتاب التولية الذي وجّهه غبطته إلى المطران، وفيه يعلن غبطته عن رسامة المطران الجديد وتوليته شرعًا على أبرشية النيابة البطريركية في البصرة والعمارة والخليج العربي، حسبما تقتضيه القوانين الكنسية المرعية، مستعرضًا أهمّ مراحل حياة المطران الجديد وخدمته، مسلّمًا إيّاه مقاليد المسؤولية ورعاية الأبرشية، وموصيًا إيّاه بالتعاون مع الإكليروس والمؤمنين في إدارة شؤون الأبرشية، بروح الراعي الصالح والخادم الأمين.

 

وأعرب البطريرك يونان في عظته عن فرحه وسروره بالقيام بالزيارة الرسولية الأولى إلى البصرة، حيث لمس "طيبة شعبها". وتوقّف عند الشعار الأسقفي للمطران الجديد "تشدَّدْ، تشجَّعْ، واعملْ، فإنّ الرب القدير معك". بعدئذٍ أجلس غبطته المطران الجديد على كرسي النيابة البطريركية، مناديًا "أكسيوس" أي مستحقّ. ثمّ وبحركة ليتورجية رائعة يمتاز بها الطقس السرياني، أمسك غبطته العكّاز الأبوي من الأعلى، يليه الأساقفة، كلٌّ بحسب أقدمية سيامته الأسقفية، ثمّ يد المطران الجديد من أسفل. فرفع غبطته يد المطران الجديد وسلّمه العكّاز ليبارك به المؤمنين.

 

وبعدها ألقى المطران أثناسيوس فراس دردر كلمة تحدّث فيها عن أبرشيته الجديدة، متوقّفًا عند مكانة مدينة البصرة وجوّ التعايش السلمي المسيحي الإسلامي الذي تمتاز به، متعهّدًا أن يكون الراعي الصالح والوكيل الأمين، وواعدًا المؤمنين في دول الخليج العربي بتأسيس الرعايا والإرساليات في أقرب وقت.