موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٥ يونيو / حزيران ٢٠٢٢
تكريس مذبح وكنيسة مار توما الرسول في بلدة عنكاوا بإقليم كوردستان العراق

ستيفان شاني :

 

في احتفالية مهيبة أقيمت صباح السبت 25 حزيران 2022، كرّس البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، مذبح وكنيسة مار توما في بلدة عنكاوا، بإقليم كوردستان العراق، بمشاركة راعي الأبرشيّة المطران بشّار متي وردة، والأساقفة ميخائيل مقدسي وفيليكس الشابي وثابت بولس حبيب، والأساقفة نيقوديموس متي شرف والمطران دانيال.

 

كما وحضر الاحتفالية معالي الوزير يشتيوان صادق وزير الاوقاف في حكومة إقليم كوردستان ممثلاً عن رئيس وزراء الإقليم الأستاذ مسرور برزاني، والسيد علي حسين مسؤول العلاقات الخارجية لحزب الديمقراطي الكوردستاني، وقنصل جمهورية ايطاليا وهنغاريا، وعدد من المسؤوليين الحكوميين وممثلي منظمات المجتمع المدني في قضاء عنكاوا وجمع غفير من المؤمنين.
 

 

وفي عظته، اعتبر البطريرك ساكو هذا الحدث علامة رجاء لمسيحيي عنكاوا وعلامة حيوية الكنيسة الكلدانيّة، وشكر المطران بشار على بناء ثلاث كنائس كبيرة خلال هذه السنوات، وشكر إقليم كوردستان على دعمه للمسيحيين على اختلاف انتمائهم.

 

وقال البطريرك الكلداني: إنّ افتتاح هذه الكنيسة دعوة للثبات على الإيمان والتمسك بالأرض بعمق وأمانة، خاصة وأن الإقليم يعيش تقدمًا أمنيًا واقتصاديًا وثقافيًا مما يعزز العيش المشترك. لذا لا ينبغي بيع بيوتكم وممتلكاتكم للهجرة والضياع في أرض غريبة، وأنتم تتمتعون بحقوقكم، وإن وجدت بعض الصعوبات فينبغي أن تكونوا أقوياء وتطالبون بها".

 

وشدد غبطته "على المواطنة الواحدة لكل الناس، إذ لا يمكن، ولأسباب دينيّة أو قوميّة أو مذهبيّة، التمييز بينهم، واعتبار جزء منهم من الدرجة الأولى وجزء آخر من الدرجة الثانية، الكل مواطنون، وبنفس الدرجة، ولا مواطنة منقوصة. لا دين للدولة، الدولة كيان معنوي لا دين لها، بينما الدين هو لأشخاص، علاقة شخصية بينهم وبين خالقهم".

وقال: "الكنيسة وبيوت الله هي أماكن لتثقيف الناس إيمانيًا وروحيًا، وتعليمه الأخلاق الحميدة والتسامح والمحبة والاحترام والتضامن، وليس أفكار خاطئة وسيئة"، مؤكدًا على أن "لوزارة الأوقاف دور كبير في حوار الأديان وترسيخ العيش المشترك خصوصًا وأنّ التطرف الديني والطائفي أخذ يزداد". وتابع: "لإقليم كوردستان القدرة على اعتماد نظام مدني منفتح يحترم كل سكانه على قاعدة المواطنة الكاملة، فيكون مثالاً حيًّا للمناطق العراقية الأخرى، ولبلدان المنطقة التي تعاني من أزمات حادة".

 

من جهته، شكر راعي أبرشية أربيل المطران بشار متي وردة البطريرك الكلداني لويس روفائيل ساكو على قدومه من بغداد وترأسه مراسيم تكريس الكنيسة الجديدة التي تحمل اسم مار توما، شفيع الكنيسة الكلدانيّة. وأشاد سيادته بالعيش المشترك السلمي الذي يتمتع به قضاء عنكاوا. وخلص إلى القول: "أدام الرب السلام والأمان في إقليم كوردستان، ويمنحه لكل منطقة تعاني من الحروب والإرهاب".

 

للمزيد من الصور