موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
أرقام كبيرة أعلن عنها صندوق الأمم المتحدة للسكان حول التعداد السكاني في أوكرانيا، كشفت الضريبة الباهظة التي انعكست على سكان البلاد عقب اندلاع الحرب هناك مع بداية الغزو الروسي. فبحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد "تراجع التعداد السكاني في أوكرانيا بأكثر من 10 ملايين نسمة منذ بدء الغزو الروسي في شباط 2022".
وقالت المديرة الإقليمية للصندوق فلورانس بوير، خلال إحاطة صحافية في جنيف، "نلاحظ بصورة عامة أن عدد السكان في أوكرانيا تراجع بعشرة ملايين نسمة منذ 2014، وبنحو ثمانية ملايين منذ الغزو الواسع في 2022"، في إشارة لاندلاع الحرب مع روسيا في شباط 2022.
وأشارت إلى أن هذه الحصيلة تستند إلى أرقام الحكومة الأوكرانية.
وتابعت أن هذا التراجع ناجم عن "مجموعة من العوامل"، لافتةً إلى أن "أوكرانيا كانت تواجه تحديات ديموغرافية كبرى حتى قبل تصاعد الحرب". وأوضحت بوير أن "البلاد كانت تسجل أحد أدنى مستويات الولادات في أوروبا. وغادر عدد كبير من الأشخاص البلاد مغتنمين أي فرص متاحة لهم. كانت البلاد تسجل شيخوخة سكانية والتعداد الإجمالي كان في تراجع".
وتابعت أن "هذا الوضع ليس خارجًا عن المألوف في أوروبا الشرقية حيث تشهد العديد من الدول توجهات ديموغرافية مماثلة"، لكن مع الحرب التي بدأت في 2022 "تفاقم الوضع بشكل هائل". وأشارت إلى أن انهيار نسبة الإنجاب تصل الآن إلى حوالي طفل لكل امرأة، وهو "من أدنى المستويات في العالم" و"أدنى بكثير" من عتبة تجديد السكان البالغة 2.1 طفل للمرأة.
وذكرت المسؤولة أن هناك 6.7 ملايين نسمة غادروا أوكرانيا منذ اندلاع الحرب.
وأضافت أن الحرب خلفت "عشرات الآلاف من القتلى".