أعلنت السلطات البلجيكية أنها منحت تأشيرات دخول لـ244 مسيحياً من مدينة حلب، شمال سوريا، على أن يتقدموا فيما بعد بطلبات لجوء حسب القوانين والإجراءات المعمول بها في البلاد. جاء هذا الإعلان خلال تصريحات متطابقة لكل من رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، ووزير الدولة لشؤون الهجرة تيو فرانكن.

ويتعلق الأمر، حسب مصادر محلية، ببعثة إنسانية بلجيكية عملت في مدينة حلب منذ بداية شهر أيار الماضي حتى بداية الأسبوع الحالي، حيث "كانت المهمة تنحصر في تحديد الأشخاص الأكثر ضعفاً وحاجة للمساعدة مثل العائلات والأطفال والمرضى وكبار السن"، وفق تعبيرها.

وتم اختيار المسيحيين من حلب بمبادرة من لجنة عمل يديرها دبلوماسي وطبيب نفسي بلجيكيان. وغادر المسيحيون حلب ضمن مجموعات صغيرة على سبع مراحل. ووصلوا إلى الحدود اللبنانية بوسائلهم الخاصة بعد أن عبروا مناطق خطيرة جداً في سوريا. وتولّت أمورهم بعد ذلك، السفارة البلجيكية في بيروت. وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز أن السفارة نظمت عملية إصدار تأشيرات اللجوء بعد عملية تدقيق أجرتها أجهزة الاستخبارات.