موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٣ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠
انطلاق فعاليات مؤتمر "حق الأشخاص ذوي الإعاقة في تكوين أسرة"
الأمير مرعد بن رعد بن زيد، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

الأمير مرعد بن رعد بن زيد، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

أبونا :

 

تحت رعاية الأمير مرعد بن رعد بن زيد، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، انطلقت، الاثنين، فعاليات مؤتمر "حق الأشخاص ذوي الإعاقة في تكوين أسرة"، عبر تقنية الإتصال المرئي، بتنظيم من "الشبكة الجامعة لمناصرة الأشخاص ذوي الإعاقة EDAN"، وبالشراكة مع المجلس، والجامعة الهاشمية، وجمعية "أنا إنسان لحقوق ذوي الإعاقة"، بمشاركة نحو 600 من الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظماتهم، وخبراء وأكاديميين ومختصين وإعلاميين في المجال نفسه.

 

ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على الحق في الزواج والحياة الأسرية للأشخاص ذوي الإعاقة؛ بهدف بناء مستقبل أفضل لهم ضمن مجتمع دامج، وذلك بمعزل عن النظرة المجتمعية العادات والتقاليد المتعلقة بالزواج والعائلة، بحيث تمنع الوصمة والنظرة النمطية الأشخاص ذوي الإعاقة من تحقيق كامل إمكاناتهم. هذا وتختلف الفرص بالنسبة للذكور والإناث ذوي الإعاقة في الوصول إلى حقهم في تأسيس أسرة، إذ إن النساء ذوات الإعاقة يواجهن تمييزًا على أساس الإعاقة والجنس والفقر.

 

وقال الأمير مرعد بن رعد في كلمته الافتتاحيّة "كما أن الحق في تكوين أسرة من الحقوق الأصيلة التي كفلت اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التمتع بها، فإن الحق في الإنجاب، وإشباع غريزة الأمومة والأبوة المتأصلة فينا جميعًا، هي من الحقوق التي ينبغي ضمانها، وعدم تقييد ممارستها على أساس الإعاقة".

 

أما رئيس الجامعة الهاشمية فواز الزبون فأكد أهمية الدور الأساسي للجامعات في إجراء الأبحاث المتخصصة حول النواحي الأسرية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتأمين الأدوات الفكرية والمنهجية المبدعة التي تساهم في بناء مجتمع دامج يكون محوره الإنسان، وتسوده المساواة في الفرص والعدالة للجميع، وذلك ليتمكن الأشخاص ذوو الإعاقة من تكوين أسرة ضمن بيئة ثقافية وفكرية داعمة لخياراتهم الحرة دون انتقاص أو تمييز.
 

من المنظور الديني

 

وتخلل المؤتمر، الذي يعقد على مدار ثلاثة أيام، عدد من الجلسات الحوارية، يرأسها ويشارك بها مجموعة من الخبراء والأكاديميين ومختصين في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وقد حملت إحدى الجلسات موضوع: "الحق في الحياة العائلية من المنظور الديني".

 

وأوضح الأب د. رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بأنّ الزواج من وجهة النظر المسيحية هو اتحاد بين الرجل والمرأة، كما شبّه محبتهم بمحبة المسيح للكنيسة. وشدد على وجوب أن يتخّذ المسؤولون الكنسيون الترتيبات اللازمة لضمان إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في برامج الإعداد للزواج.

 

وقال: "على أصحاب السلطة الكنسية استشارة رجال ونساء من ذوي الخبرة والمهارة في فهم الإحتياجات العاطفية والجسدية والروحية والنفسية للأشخاص ذوي الإعاقة"، لافتًا إلى أن إدراج الأشخاص ذوي الإعاقة في برامج رعاية الزوجين يعتبر طريقة فعالة لدعم الأشخاص المستعدين للزواج.

 

أما د. حسان أبو عرقوب، مفتي بدائرة الإفتاء العام، فأشار إلى أنّ الدين الاسلامي السخرية والاستهزاء من الاشخاص ذوي الاعاقة، كما أنه يدعو لحفظ كرامة الانسان. وأكد على أنّه يحق للأشخاص ذوي الإعاقه الزواج أسوة بغيرهم من غير ذوي الإعاقة، لافتًا إلى وجود فتوى بتحريم استئصال الأرحام للفتيات ذوات الإعاقات الذهنية لأن في ذلك انتهاك لكرامتهنّ الإنسانيّة.