يحتفل النائب الرسولي لشمال الجزيرة العربية، المطران ألدو بيراردي، في الثامن من تشرين الثاني المقبل بقداس مهيب يُعلن خلاله كنيسة القلب الأقدس في المنامة رسميًا مزارًا لقلب يسوع الأقدس. ويأتي هذا الحدث كبصمة مميّزة في الذكرى اليوبيلية الخامسة والثمانين لهذه الكنيسة، التي تُعدّ أقدم كنيسة كاثوليكية في المنطقة، باستثناء اليمن.

وتحمل كنيسة القلب الأقدس في المنامة أهمية تاريخية وروحية كبيرتين، إذ تأسست عشية عيد الميلاد، ودقّت أجراسها للمرة الأولى عند الساعة 11 مساءً في 24 كانون الأول 1939، وتمّ تكريسها عام 1940. كما يُشار إليها غالبًا بـ"الكنيسة الأم" نظرًا لدورها كمركز روحي للجاليات الكاثوليكية المقيمة والعاملة في البحرين، واستقطابها للحجّاج والمؤمنين من مختلف دول الخليج على مدى عقود.

ويهدف هذا الإعلان إلى الحفاظ على "كرامة الصرح التاريخية" و"طابعه الروحي" وتعزيزهما، على أن يُعيّن رئيس للمزار يتولّى رعايته الراعوية وإدارته، وينمي روحانيّة التعبّد لقلب يسوع الأقدس، فضلاً عن صون تراثه والإشراف على صيانته ومرافقه.