من جهته، بيّن رئيس الجامعة الأميركيّة في مادبا الأستاذ الدكتور مأمون عكروش، إلى أنّ الأردن من الدول الرائدة فيما يتعلّق بتعزيز الوئام المجتمعي والعالميّ، مشيرًا إلى أنّ هنالك ثلاث ركائز رئيسيّة تقوم عليها حالة الوئام الأردنيّ، وهي: المسلمون والمسيحيون والعلاقة بينهم في إطار المواطنة والأخوّة والتعاضد، والقيادة الهاشميّة التي ترعى المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في مدينة القدس الشريف.

وأضاف بأنّ جلالة الملك يدعو دائمًا في كافة خطاباته وأوراقه النقاشيّة إلى الحوار حول موضوعات حيويّة جمّة، ومنها موضوع الوئام والإعلام، وذلك لتعزيز العيش المشترك والتأكيد على مفاهيم التآخي وضرورة استثمار كافة السبل الممكنة، ولاسيّما وسائل الإعلام، للنهوض بالشعوب والأوطان ودعم ازدهارها في كافة مناحي الحياة.

وألقت السيّدة هيام الزغيِّر، رئيس ومؤسس شركة مساري (C-Path)، المشرفة على التدريب، كلمة شدّدت فيها على أهميّة عنصر الشباب في دعم المجتمعات والسير بها نحو مستقبل مشرق ومزدهر، ومن هنا يأتي اهتمام المؤسّسة في عقد المبادرات الرياديّة والتوعويّة والتدريبيّة المخصّصة للشباب الأردني بوصفهم الرافعة الحقيقيّة لهذا المجتمع ورفعته.

وخلال الورشة التدريبيّة، تطرّق المدربان كفاح خميس وهبة أبو شوارب للعديد من النواحي النظريّة والعمليّة لاستخدام السوشال ميديا في تعزيز الوئام، وبيّنا بحوارات بناءة مع الطلبة بأنّ الاختلافات في طرق التعبير والتفكير ليست مدعوّة حصرًا لأنّ تكون عنصر خلاف، بل يمكن لها، وبالاستخدام الحسن لوسائل الإعلام، أن تُستثمر في خدمة الخير العام للمجتمع في إطار التعدديّة.