موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٥ أغسطس / آب ٢٠٢٢
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تقيم الصلوات الجنائزية لراحة أنفس ضحايا الحريق

أبونا :

 

أقيمت مساء أمس الأحد الصلوات الجنائزية لراحة أنفس ضحايا الحريق الهائل الذي اندلع صباحًا في كنيسة الشهيد مرقوريوس أبي سيفين بمنطقة مطار إمبابة، التابعة لأبرشيّة شمال الجيزة، والبالغ عددهم 41 شخصًا، بينهم أحد كهنة الكنيسة المحترقة، وهو القمص عبدالمسيح بخيت.

 

وذكرت الكنيسة أنّ الصلاة أقيمت على المجموعة الأولى من الضحايا في كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بمنطقة الوراق، تلاها تجنيز المجموعة الثانية من المنتقلين في كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمنطقة الوراق أيضًا، وذلك بعد أن تم توزيع جثامين المنتقلين لكثرة عددهم على الكنيستين.
 

البابا تواضروس: نشعر بالألم

 

هذا وقدّم البابا تواضروس الثاني التعزية لأسر ضحايا الحريق، موضحًا أنه كأب يشعر بالألم لفراق الأبناء، فكلهم أبناؤنا وبناتنا وشعبنا. وأشار إلى أنّ طبيعة الحادث تزيد من هذا الألم، لكنه لفت إلى أننا يجب أن نتحلى بالإيمان بأن الله هو الذي يعطينا الحياة وهو الذي يحدد موعد نهايتها، وكذلك الطريقة التي تنتهي بها حياتنا، وحتى لو كانت الطريقة مؤلمة إلا أننا تعودنا أن نشكره على كل حال.

 

وأكد قداسته بأنّ الكنيسة لن تتأخر عن تلبية كافة احتياجات أسر الضحايا والمصابين، لافتًا إلى أنها عادة لا تعلن عما تفعله مع أبنائها، وشدد بأنه رتب كافة الأمور مع أسقفية الخدمات بخصوص هذه الجزئية. وقال: إننا في مثل هذه المواقف الصعبة يجب أن نتيقن أن يد الله تضبط، وأن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله. وإننا نستلهم التعزية من الله، مقدمًا تعزياته لكل أسرة ولكل بيت وكل فرد، وأنه يصلي من أجل المصابين لكن ينعم الله عليهم بالشفاء والعافية.

 

وأشار إلى أن الله سمح بانتقال هؤلاء الأبناء وهم يصلون في الكنيسة، وفي فترة صوم العذراء، وهو أمر يعطينا تعزية خاصة، مضيفًا بأن العدد الكبير لمن انتقلوا إلى السماء، يدفعنا لأن نتطلع دومًا نحو السماء حيث مسكنهم، ويصبح قلبنا متعلق بالسماء. كما قدّم قداسته التعزية لأسرة القمص عبدالمسيح بخيت، كاهن الكنيسة، الذي تنيح في الحادث مشيرًا إلى أنه كان محبوبًا في وسط شعبه.