موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، الثلاثاء 13 آذار 2024، أن "ثلاثة من الرهبان تعرضوا لاعتداء إجرامي في دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف، التابع للكنيسة الأرثوذكسية القبطية، بجوهانسبرج بجنوب إفريقيا.
وقال المتحدث باسم الكنيسة في بيان: "أسفر الحادث عن استشهاد الرهبان الثلاثة، وهم: الراهب القمص تكلا الصموئيلي وكيل أبرشيّة جنوب إفريقيا، والراهب يسطس آفا ماركوس، والراهب مينا آفا ماركوس". وتابع: "انتقلت الأجهزة المعنية إلى الدير وبدأت عملها في كشف ملابسات الحادث، كما توجه إلى الدير السفير المصري في جوهانسبرج لمتابعة الموقف".
ووقع الحادث في الدير الواقع ببلدة كالينان على بعد 50 كيلومترا شمال شرق بريتوريا. ووصلت الشرطة إلى الدير فور الحادث، وفتحت تحقيقا، ثم أعلنت لاحقا أن الدافع غير معروف. وقال الكولونيل ديماكاتسو نفهوهولي، المتحدث باسم الشرطة، إن الرهبان الثلاثة قتلوا طعنًا، بينما قال شخص رابع نجا من الحادث إنه ضرب بقضيب معدني قبل أن يفر ويختبئ.
وقال المسؤول الأمني: "الدافع وراء القتل لا يزال مجهولا في هذه المرحلة"، وأوضح أن المشتبه بهم "غادروا الموقع على ما يبدو دون أخذ أي أشياء ذات قيمة". ويوم الأربعاء، أعلنت الشرطة توقيف مشتبه به في الجريمة. وجاء في بيان للشرطة: "من المتوقع أن يمثل الرجل، البالغ من العمر 35 عامًا، أمام المحكمة في كولينان في 14 آذار 2024".
من جهته، قال البابا تواضروس الثاني: "يعز علينا أن نودع أبناءنا الذين قتلوا واستشهدوا في جنوب إفريقيا في چوهانسبرج. لنا دير بجوهانسبرج وهو الدير الوحيد لنا الذي يحمل اسم القديس مار مرقس. وتم تأسيسه عام 2007، واعترفنا به عام 2013. وبدأ تعميره، وأرسلنا رهبان هناك من بينهم أبونا تكلا الصموئيلي الذي استشهد مع إخوته الراهبين أبونا يسطس آفا ماركوس وأبونا مينا آفا ماركوس".
وأوضح بأنّ "سلطات جنوب إفريقيا تقوم بعملها بخصوص الحادث. وهو حادث إجرامي. هناك أقاويل كثيرة ولكن حتى الآن حقيقة الموقف لم تتضح، لذا لا تستمعوا لأي معلومات تقال من أي مصدر، وحينما نتأكد سنصدر بيان رسمي بكافة التفاصيل. وقدّم قداسته الشكر لجميع المؤسّسات المصريّة الإسلاميّة والمسيحيّة التي قدمت التعزية وأدانت الحادث.
وعن الترتيبات المقبلة بخصوص الحادث، قال البابا تواضروس الثاني: "حتى الآن لم يتحدد موعد الجنازة، والأغلب أنه سيتم دفنهم هنا في مصر في أحد الأديرة، لأن الراهب يجب أن يدفن في ديره. نعزي أسرهم ونعزي الكنيسة هناك ونعزي أنفسنا، والراهب عند رهبنته تصلى عليه صلوات الموتى لذا يرتدي ثوب أسود رمز للون الأرض التي يدفن الإنسان فيها".