موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الجمعة، ١٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٥
الكرسي الرسولي يشدد على دور الأونروا الحيوي ويدعو المجتمع الدولي إلى مواصلة دعمها

أبونا وفاتيكان نيوز :

 

أكّد مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رئيس الأساقفة غابريالي كاتشا، على أهمية الدور الإنساني الذي تؤديه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، داعيًا المجتمع الدولي إلى الاستمرار في توفير الدعم الضروري لتمكينها من تنفيذ مهامها.

 

جاء ذلك خلال مداخلة ألقاها أمس الخميس أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة الثمانين للأمم المتحدة، في سياق المساعدات الموجهة للاجئين الفلسطينيين في إطار عمل الأونروا، حيث نوّه بأنّ الشرق الأوسط، رغم غناه بالإيمان والتاريخ والثقافة، ما يزال يعاني من الانقسامات والصراعات، داعيًا المجتمع الدولي إلى مواصلة جهود السلام وترسيخ الاستقرار والأخوّة بين جميع شعوب المنطقة.

 

وشدّد سيادته على أنّ الكرسي الرسولي يواصل التأكيد على دعم حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لضمان عيش الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي جنبًا إلى جنب بسلام وأمن، ضمن حدود معترف بها دوليًا. وأوضح أنّ تحقيق تقدم فعلي يتطلب تعددية الأطراف، والحوار الصبور، والتعاون الشامل، وليس اللجوء إلى القوة.

 

وأعرب عن تقديره العميق للعمل الإنساني الذي تقوم به الأونروا منذ أكثر من سبعة عقود في كلٍّ من لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، مذكّرًا بأن الوكالة تواصل توفير خدمات أساسية تشمل التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الغذائية، إلى جانب دعمها الاجتماعي للأشخاص الأكثر ضعفًا، ولا سيما الأطفال والنساء والمسنين، بهدف تأمين حياة كريمة لهم ومنحهم الأمل والحماية.

 

وشدّد سيادته على ضرورة أن يبقى نشاط الوكالة متجذرًا في المبادئ الإنسانية والحياد وعدم الانحياز والاستقلالية، مدينًا الهجمات التي طالت منشآت الأونروا والعاملين فيها. كما عبّر عن أسف الكرسي الرسولي لسقوط ضحايا في صفوف موظفي الوكالة أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني، ورفع الصلاة من أجلهم، مؤكدًا على وجوب احترام القانون الإنساني الدولي وضمان وصول المساعدات بأمان إلى جميع المحتاجين.

 

وختم رئيس الأساقفة كاتشا مداخلته بالتشديد على أنّ دعم الأونروا ينبغي أن يستمر، نظرًا للدور الحيوي الذي تؤديه في إنقاذ حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين. كما شدّد على أنّ أي تعديل في مهام الوكالة يجب أن يُبحث حصريًا ضمن إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما يعكس إرادة الدول الأعضاء ومسؤوليتها المشتركة تجاه هذا الملف الإنساني.