موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٣٠ مارس / آذار ٢٠٢٢
الكاردينال ليوناردو ساندري يبرق معزيًا برحيل البطريرك أنطونيوس نجيب

أبونا :

 

أبرق الكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان، الثلاثاء 29 آذار 2022، إلى البطريرك إبراهيم إسحاق سدراك، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، معزيًا برحيل الكاردينال أنطونيوس نجسب، بطريرك الأقباط الكاثوليك السابق.

 

وجاء في رسالة التعزيّة: "علمتُ، بخالص الأسف، بخبر عبور الأخ الجليل الكاردينال أنطونيوس نجيب، البطريرك الفخري لكنيسة الإسكندرية القبطية، إلى الأمجاد السماوية. ولهذا فإنّي، جنبًا إلى جنب مع رئيس الأساقفة سيادة المطران جورجيو ديميتريو غالارو  سكرتير المجمع، والأب فلافيو باتشيه وكيل المجمع، وجميع العاملين في مجمع الكنائس الشرقيّة، أودّ أن أعربَ لكم ولسينودس أساقفة الكنيسة البطريركيّة، وللكهنة والرهبان والراهبات والإكليريكيّين، وللمؤمنين العلمانيين ولعائلة الكاردينال الغالي عن قربنا منكم ودعائنا من أجلكم جميعًا، وصلاتنا الحارة كيما يرحب الربُّ اليومَ بهذا العبد الصالح والأمين ويمنحه السلام والراحة الأبدية".

 

أضاف: "في شهر سبتمبر المقبل، سوف نذكر السنوات العشر التي انقضت على الإرشاد الرسولي "الكنيسة في الشرق الأوسط"، الذي أصدره قداسة البابا بندكتس السادس عشر، ثمرةً لأعمال تلك الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة في عام 2010، والتي قام فيها الكاردينال نجيب بدور المنسّق العام، والذي نال درجة الكاردينالية في نهاية تلك الخدمة الثمينة، المتمثلة في الإصغاء إلى الجميع وتوليف الأصوات التي جاءت من مختلف كنائس المنطقة. لقد كان رئيسًا للكنيسة القبطية الكاثوليكية لأنه كان أولاً أبًا، نشأ على الشعور بالانتماء والمسؤولية الكنسية في مختلف مراحل حياته الكهنوتية والأسقفية: أتذكر، على سبيل المثال، خلال زيارتي إلى صعيد مصر في شباط 2019، ما قيل لي في الأبرشيّة التي كانت كرسيه الأول، أي أبرشيّة المنيا، عن عدد المبادرات الراعوية والخيرية التي نشأت في فترة خدمته الأسقفية. لا يفوتني أن أذكر البادرة التي قام بها والتي دلَّت على ما اتصف به من حرية داخلية عميقة، وذلك في خياره بالتنحي عن الخدمة البطريركية بعد تدهور حالته الصحية في عام 2013، إلى جانب إحساسه العميق بالشركة مع الكرسي الرسولي، والتي عبَّر عنها، رغم تعبه ومرضه، في مشاركته في مجمع الكرادلة (الكونكلاف) الذي أدى في نفس العام إلى انتخاب قداسة البابا فرنسيس".

 

تابع رئيس مجمع الكنائس الشرقيّة: "أحتفظُ بذكرى حية للكاردينال نجيب، وأذكر اهتمامه الكبير بعلاقته معي على المستوى الشخصي وبصفتي رئيسًا لمجمع الكنائس الشرقية، ليس أقلها مكالماته الهاتفية لي ولفتته اللطيفة للغاية عندما شاء القدوم شخصيًا إلى المطار للترحيب بي، في تشرين الأول 2020، وقتما ذهبتُ إلى القاهرة لرسامة النائب الرسولي الجديد للإسكندرية".

 

وأضاف: "بعد أحداث العنف الأولى التي شهدتها مصر عام 2011، أطلق في نهاية مقابلةٍ معه رسالة رجاء للمسيحيين في البلاد: ’إنَّنا، على الرغم من مخاوف كثيرة، نتطلع إلى المستقبل برجاء. نحن على ثقة من أن الربّ سيخرجنا من هذه المرحلة الحاسمة وسيقودنا إلى نتيجةٍ تكون في صالح الجميع. لقد عاش مسيحيو مصر مواقف مماثلة في تاريخهم الطويل الذي اتسم بالمعاناة والعمل من أجل السلام. سنستمر في عمل كل ما في وسعنا، تدعمنا الصلاةُ والثقة بالله والدعم الروحي والمعنوي الذي يقدّمه لنا جميعُ الكاثوليك والمسيحيين والأشخاص ذوي الإرادة الصالحة. نحن نثق بشدة في صلواتكم‘".

 

وخلص الكاردينال ساندري في رسالة التعزيّة إلى القول: "والآن، يا أخي العزيز الكاردينال أنطونيوس، لقد تحولت أنظارُك من الرجاء إلى رؤية واختبار شركة الثالوث الأقدس، الآب والابن والروح القدس: ونحن نستودعك إلى رحمة الله، ونطلب منك أن تصلّي وتتشفع من أجل الحبر الأعظم والكنيسة الجامعة وكنيسة مصر وكل إخوتك البشر. أصلّي أن تستقبلك اليومَ في السماء والدةُ الإله القديسة مريم والقديسون مرقس وأنطونيوس الكبير وأثناسيوس مع جميع القديسين والشهداء في أرض مصر الحبيبة".