"إنّه يوم صعب جدًا"، أوضع بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، في رسالة فيديو نشرت على موقع البطريركيّة اللاتينيّة، حيث يستذكر لقاءه الأوّل مع البابا فرنسيس، وذلك في بوينس آيرس، قبل عشرين عامًا، عندما أصبح حارسًا للأرض المقدّسة. وفي ذلك اللقاء، أظهر الكاردينال بيرغوليو آنذاك أنّه شخصيّة "غير تقليديّة، كما أظهر لاحقًا خلال حبريته كلها".

وسلّط بيتسابالا الضوء بعد ذلك على ما كان أقرب إلى قلب فرنسيس: غزة التي أصبحت رمزًا، ثمّ الفقراء والحرب والسلام، وهي "مواضيع عزيزة عليه جدًا، وكان قريبًا جدًا منها، وكرّس لها جهده"، معبرًّا عن نفسه خارج البروتوكولات "بوضوح وجرأة"، ما اعتبره "ليس فقط محور حبريته، بل أيضًا ما يحتاجه العالم اليوم". وقال: "لقد أصبحت غزة رمزًا من رموز حبريته، والفقراء، المهمشون، الحرب، رفض الحرب، الحاجة إلى السلام. إلى جانب الحوار، واللقاء بين ثقافات وأديان مختلفة، مع الحفاظ على الهويّة".

ودعا بطريرك القدس للاتين المؤمنين إلى الصلاة من أجل راحة نفس البابا فرنسيس، ومن أجل الكنيسة، على رجاء أن يواصل الرّب مرافقته لمسيرة الكنيسة. وخلص الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا في رسالة الفيديو إلى القول: "فلنتّحد في الحزن على وفاة هذه الشخصيّة العظيمة، ونتّحد في الإيمان والرجاء الذي يجمعنا؛ الرجاء في الرب القائم من بين الأموات".