موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢١ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٥
الكاردينال بارولين: الكرسي الرسولي يأمل في نجاح خطة السلام لغزة

أبونا :

 

أعرب أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، اليوم الثلاثاء، عن قلق الكرسي الرسولي إزاء تجدّد أعمال العنف في غزة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الفاتيكان لا يزال "مفعمًا بالأمل" في أن خطة السلام المقترحة ما تزال قابلة للتطبيق والنجاح.

 

وخلال حديثه إلى الصحفيين على هامش العرض الرسمي لأحدث نسخة من تقرير الحرية الدينية في العالم، الصادر عن مؤسسة عون الكنيسة المتألمة، سئُل الكاردينال بارولين عن سوء معاملة المسيحيين في الضفة الغربية، ولا سيّما في قرية الطيبة، على يد المستوطنين الإسرائيليين.

 

وقال: "إنها بالتأكيد قضية معقّدة للغاية، لكننا لا نفهم لماذا يتعرّض هؤلاء المسيحيون، الذين يعيشون حياتهم الطبيعية، لمثل هذا العداء". وأضاف: "إنّ وصف ما يحدث بالاضطهاد قد يكون أمرًا إشكاليًا، لكن من المؤكد أن هذه أوضاع لا يمكننا القبول بها".

 

 

العنف ضد المسيحيين في نيجيريا

 

وفي سياق آخر، تطرّق الكاردينال بارولين إلى تصاعد موجات الكراهية والعنف ضد المسيحيين في أجزاء من نيجيريا، مؤكدًا –استنادًا إلى مصادر محلية– أن ما يجري "ليس صراعًا دينيًا بقدر ما هو نزاع اجتماعي، مثل الخلافات بين الرعاة والمزارعين".

 

وأوضح أمين سر دولة الفاتيكان: "يجب أن ندرك أيضًا أن العديد من المسلمين في نيجيريا هم أنفسهم ضحايا لهذا النوع من التعصب. فهذه الجماعات المتطرفة لا تميّز بين أحد في سعيها لتحقيق أهدافها، وتستخدم العنف ضد كل من تعتبره خصمًا لها".

 

 

ترهيب الصحافة الحرة

 

وفي حديثه عن حرية الدين والتعبير، عبّر الكاردينال بارولين عن قلقه العميق من تزايد أعمال الترهيب ضد الصحافة الحرة، مشيرًا إلى الهجوم الذي استهدف الصحفي الإيطالي سيغفريدو رانوتشي، مقدم البرنامج الاستقصائي الشهير "ريبورت"، يوم الخميس الماضي، عندما تم تفجير عبوة ناسفة أمام منزله.

 

وأعرب الكاردينال عن تضامنه الكامل مع رانوتشي، محذرًا من أن المجتمع "بات يواجه خطر العيش في مناخ من عدم التسامح، حيث لم تعد حرية التعبير تحظى بالاحترام الكافي". وختم أمين سر دولة الفاتيكان بالقول: "نريد أن يتمكّن الجميع من التعبير عن آرائهم باحترام وموضوعية، لكننا نريد أيضًا أن يتمكّن الناس من التعبير عن أنفسهم بحرية، من دون أن يتعرّضوا لمثل هذا النوع من التهديدات".