موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٣١ مارس / آذار ٢٠٢١
الكاثوليكي يستضيف الإعلامية الزغول للحديث مع طلاب الجامعات حول أخلاقيات الإعلام

أبونا :

 

نظم المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام دورة تدريبية حملت عنوان: "حُسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: دور أخلاقيات الإعلام في تطوير قيم العيش المشترك والأخوّة الإنسانيّة"، شارك بها عبر تقنية التواصل الرقمي، طلاب وطالبات جامعات الهاشمية وفيلادلفيا واليرموك والبلقاء والألمانية الأردنيّة، والجامعة الأميركية في مادبا، على مدار يومين.

 

وأكد مدير المركز الأب رفعت بدر على أهميّة وسائل الإعلام اليوم، ولاسيما الحديثة منها، أن تكون خادمة، وليست هادمة، للكرامة الإنسانية النبيلة، مقدّمًا الشكر أيضًا إلى البطريركيّة اللاتينية ومؤسسة "بورتكس" النمساوية التي تُعقد الدورة بالتعاون معها.

 

واستضاف المركز الكاثوليكي المدربة الإعلاميّة الاردنية سونيا الزغول المقيمة في دبي حاليًا، وهي حائزة على شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك، وكذلك على دبلوم في الدبلوماسية والعلاقات الدولية، وقد وقعت كتابها قبل شهر في الأردن بعنوان "الكماشة" حول العلاقات الإيرانية الأميركية، وقدمت في الندوة مساقًا تدريبيًا إعلاميًا علميًا أكدت فيه أن هدف الأخلاقيات هو التخلص من المشكلات التي تواجه الإنسان، وتحقيق السعادة الإنسانيّة، من خلال وضع أحكام للسلوك والتي تهدف إلى تقليل الأضرار الناجمة عن المنجزات الحضارية الإنسانيّة وصولاً إلى تحقيق الخير للبشر. فالأخلاقيات هي مجموعة من الآداب والقيم والقواعد التي تحدّد المعايير السلوكية المطلوب اتباعها.

 

 وشدّدت الزغول التي عملت في عدة وكالات إعلامية في الأردن، قبل انتقالها للعمل الإعلامي المهني في الإمارات، على أنه في مجال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، فإنّ الناشر، سواء أكان فرد أو مؤسسة، فإنّ عليه مسؤوليّة أخلاقيّة قوامها اتّباع الحقيقة والدقة والموضوعيّة والحياد والتسامح والمسؤولية أمام القراء. ولفتت إلى أنّ الصحافة رسالة تلتزم بمبدأ النشر من أجل الصالح العام وخيره، وليس لإلحاق الضرّر أو الإساءة للأشخاص، وبالتالي هنالك ضرورة مستمرّة أن يتم العمل على دليل قيمي يتضمن حدًا أدنى من القيم التي تبني الجسور بين الدول والشعوب والأفراد.

 

وأبرزت المحاضرة الزغول أهمية حصول الصحفيين على مؤهلات لممارسة المهنة مثل التدريب والتعليم، كما ومن حقّ المواطنين الحصول على معلومات من صحفيين مؤهلين مبنية على الموضوعية والنزاهة والتوازن وغير المبالغة. كما أوضحت بأنّ التسامح هو ثمرة للعيش المشترك ونتيجة عنه، فلا يمكن أن يكون التسامح إلا بعد عيشٍ مشترك لجماعة من الناس، تحمل أفكارًا وتصورات متباينة، وتمارس عادات متنوعّة، وتنتمي إلى ديانات مختلفة، بالتالي أكدت الزغول أنه على الجميع إتباع هذه القيم للحفاظ على حقوق الآخرين عند استخدام حقّ التعبير.

 

وشارك الطالبات والطلبة الجامعيون، برفقة بعض الأساتذة من الجامعات المشاركة، في مداخلات قيّمة حول أهمية استخدام الإعلام بشكل عام، ووسائل التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص، لكي تكون خادمة للإنسان وكرامته وحقوقه غير القابلة للتصرّف، كما ومنطلق لتعزيز قيم الأخوّة والتضامن والتعاون والعيش المشترك.

 

يذكر أن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، التابع للبطريركية اللاتينية، يقوم بتنظيم ندوات مشابهة سنويًا، بالتعاون مع الجامعات الأردنية المتعددة، بالإضافة إلى المؤتمرات والندوات العامة التي ينظمها ويشارك بها سنويًا في الأردن وخارجه.