موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
أعرب المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام عن إدانته الشديدّة للهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف كنيسة مار الياس، التابعة لبطريركيّة أنطاكيّة وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، في منطقة الدويلعة بالعاصمة السوريّة دمشق، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء خلال احتفالهم بقداس الأحد.
وقال المركز في بيانه الموقّع من مديره العام الأب د. رفعــت بدر، إنّ الجمهورية العربيّة السوريّة الشقيقة وهي تخطو عتباتها الأولى نحو السلام والاستقرار، فهي بأمسّ الحاجة لأن تتوحّد كافة مكوناتها تحت مظلة المواطنة الصالحة، من أجل إعادة بناء ما تهدّم من حجر، والأهم من ذلك، من أجل ترميم الصورة الأصليّة والأصيلة لكرامة الإنسان التي اُنتهكت طيلة سنوات الحرب المريرة الماضية.
وشدّد على أنّ هذا الأمر يتطلّب من السلطات المدنيّة أن تقف، بعزمٍ وحزم، أمام كافة أشكال الإرهاب والتعصّب والتطرّف والتحريض ضد أي مكوّن مجتمعيّ. وفي هذا السياق، ذكّر المركز الكاثوليكي بما أكد عليه قداسة البابا لاون الرابع عشر، خلال لقائه البرلمانيين وممثلي السلطات السياسيّة، قبل أيام، بأنّ "الحياة السياسيّة يمكنها أن تُحقّق الكثير من خلال توفير الظروف من أجل حريّة دينيّة حقيقيّة ولقاءٍ بنّاء يطبعه الاحترام بين الجماعات الدينيّة المتعدّدة".
وثمّن المركز الكاثوليكي الإدانة الأردنيّة الرسميّة للحادث الإرهابي، وجميع الأصوات العربيّة والدوليّة والكنسيّة، وكل إنسان ذي إرادة حسنة، التي أدانت هذا العمل الإرهابي، وأكدت وقوفها وتضامنها الكامل مع الجمهورية العربيّة السورية الشقيقة، ودعم جهودها في مكافحة الإرهاب البغيض، والحفاظ على أمنها واستقرارها، وتناغم مواطنيها الذين ميّزتهم على الدوام الاحترام الكبير للشعائر الدينيّة، بالرغم من الخلافات السياسيّة في الفترة الأخيرة.
وفي الختام، تقدّم المركز الكاثوليكي بأحرّ التعازي لغبطة البطريرك يوحنا العاشر، ولكافة أبناء الكنيسة الأنطاكيّة الارثوذكسية، من إكليروس ومؤمنين، ولكي يرسل المولى العزاء والصبر للعائلات المنكوبة والمحزونة، والشفاء للمصابين، راجيًا أن تعطي دماء الشهداء الزكيّة، بشفاعة شهداء دمشق الجدد، الشجاعة والقوّة والعزيمة لجميع السوريين في السير بخطوات ثابتة وواثقة نحو مستقبلٍ آمن وزاهر وجامع لكافة مكوّنات سوريا "الجريحة والحبيبة"، كما كان يصفها الراحل البابا فرنسيس.