موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
تستعد وزارة السياحة والاثار وهيئة تنشيط السياحة لتنظيم أول معرض تاريخي حول نشأة وجذور المسيحية في الأردن والمقرر إقامته في قلب مدينة الفاتيكان نهاية الشهر الحالي. يتضمن المعرض عرض أكثر من 90 قطعة أثرية نادرة تتنوع بين الفسيفساء الدقيقة والرموز القديمة حيث تأخذ الزوار في رحلة تفاعلية تبدأ من لحظة معمودية المسيح في نهر الأردن، مرورا بالعصر البيزنطي ووصولا إلى العهدين الإسلامي والهاشمي.
من جانبه اكد الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام ان عقد هذا المعرض في الفاتيكان يحظى بأهمية خاصة اذ يعكس التقدير الكبير الذي يوليه الفاتيكان للأردن لا سيما في ظل احتفالات سنة اليوبيل وبعد مرور 30 عامًا على ابرام العلاقات الدبلوماسيّة بين الجانبين والتي لطالما تميزت بالصداقة والتعاون الثقافي والديني والسياحي.
وأضاف ان هذه السنة تصادف الذكرى الـ25 لبدء الحج المسيحي الى موقع المعمودية "المغطس" وكذلك الذكرى الـ25 لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني للأردن حيث أقرّ بوجود خمسة مواقع رئيسية للحج المسيحي في المملكة وأكد على مصداقية موقع المعمودية في المغطس على الجهة الشرقية لنهر الأردن.
وأوضح ان اقامة المعرض في الفاتيكان تمثل ترويجًا كبيرًا للأردن خاصة بعد انتهاء الحرب على غزة مما يساهم في إعادة الحجاج لزيارة المواقع الدينية الأردنية. وأشار إلى أن هذا المعرض يعد دعوة عالمية لاكتشاف الإرث الديني والتاريخي الأردني إذ سيستقطب اعدادا كبيرة من الزوار في الفاتيكان الذين سيتعرفون على تاريخ الأردن المسيحي ما سيدفعهم للتفكير جديا في زيارة المملكة.
ولفت الأب بدر المتواجد في الفاتيكان لحضور اجتماعات لمدراء المراكز الإعلامية الكاثوليكية من 138 دولة، أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لافتتاح المعرض غدًا الجمعة والذي تم الاعلان عنه في مؤتمر صحفي بداية العام الجاري بحضور وزيرة السياحة والاثار لينا عناب ومدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات بالتعاون مع السفارة البابوية في الأردن.
وبيّن أن المعرض الذي سيستمر حتى نهاية شباط المقبل يستهدف فئة الحجاج الموجودين حاليًّا في روما الذين يحيون احتفالات اليوبيل عام 2025 بمناسبة مرور ألفي عام على ميلاد السيد المسيح، ومن المتوقعّ أن يصل إلى روما هذا العام نحو 35 مليون حاج من مختلف أنحاء العالم، مما يتيح فرصة كبيرة للتعريف بالأردن كوجهة دينية وسياحية وتعزيز مكانته كأحد أهم المواقع للحج المسيحي في العالم.