موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٢ مايو / أيار ٢٠٢١
الرهبنة اليسوعيّة في الأردن تحتفل بافتتاح السنة الإغناطيّة
جانب من قداس افتتاح السنة الإغناطيّة (تصوير: أسامة طوباسي/ أبونا)

جانب من قداس افتتاح السنة الإغناطيّة (تصوير: أسامة طوباسي/ أبونا)

أبونا :

 

احتفلت الرهبنة اليسوعيّة في الأردن بافتتاح السنة الإغناطيّة.

 

جاء ذلك خلال القداس الإلهي الذي ترأسه النائب البطريركي للاتين في الأردن المطران وليم شوملي، السبت 22 أيار 2021، في كنيسة القديس يوحنا اللاسالي في منطقة جبل الحسين، وسط العاصمة عمّان، بمشاركة رئيس أبرشيّة بترا وفيلادلفيا وسائر شرق الأردن للروم الملكيين الكاثوليك المطران جوزيف جبارة، وكاهن الرعيّة الأب عصام الزعمط، وعدد من الكهنة والرهبان والراهبات المؤمنين.

 

في بداية القداس، رحّب الأب بيميل، باسم الرهبانيّة اليسوعيّة في الأردن، بالحضور، مشيرًا إلى أن قداس اليوم يأتي بعد افتتاح الرهبانيّة اليسوعيّة في العالم السنة الإغناطيّة، في العشرين من أيار الحالي، والتي تأتي بمناسبة مرور 500 عامًا على ذلك الحدث الذي تعرّض له القديس إغناطيوس دي لويولا، مؤسس الرهبنة اليسوعيّة، وشكّل نقطة تحوّل أساسيّة في حياته.

 

أضاف: "في 20 أيار عام 1521، عندما كان إغناطيوس جنديًا في قلعة بمبولونا في إسبانيا، وقد تعرّض لإصابة في معركة أجبرته على العلاج والنقاهة لفترة علاج طويلة في المنزل، الأمر الذي قاده في النهاية إلى مسيرة تحوّل جذريّة؛ من كونه جنديًا في خدمة الملك، ليصبح قديسًا وخادمًا للسيد المسيح. فأسّس على إثرها جماعة رفاق يسوع، أو كما يعرفون أيضًا بالرهبانيّة اليسوعيّة".

 

ولفت إلى أن السنة الإغناطيّة تحمل شعارًا: "لنرى كل شيء بشكل جديد في المسيح"، وستختتم في 31 تموز من العام 2022، في عيد القديس إغناطيوس. ولفت إلى أن الرهبانيّة ترغب بأن يتم إحياء هذه السنة المميّزة في إطار جماعي، داعيًا إلى المشاركة فيها بطريقة عميقة لمواجهة تحديات اليوم، وتضامنيّة للسير على دروب العدالة والمصالحة، وأن تكون فرصة للتجديد الروحيّ والداخليّ لكلّ مسيحيّ.

 

من جهته، أشار المطران شوملي في عظته إلى أنّ هنالك تواريخ لا ينساها الإنسان في حياته، وكذلك كان الأمر بالنسبة للقديس إغناطيوس، فبعد إصابته في معركة بمبولونا يوم في 20 أيار عام 1521، أدرك بأنّ أهم عمل في حياة الإنسان هو أن يسير بمشيئة وأن يخدم القريب، مشدّدًا بأن خبرة المحنة والألم هي طريق يمكن من خلالها استعادة نور الإيمان، وهذا ما نشهده في خبرة العالم مع الجائحة الحاليّة.

 

وقال النائب البطريركي: مع حضور الإيمان وسط العالم نلمس أن الله موجود، وهو تعالى يعمل فينا وحولنا، وبأنّ نور السيد المسيح وقوة الروح القدس سوف تهزمان كل الشرور، ولاسيّما الخطيئة التي تهاجم الأجساد والقلوب. فلننظرنّ بعيني الله إلى الأمور البشريّة، على مثال القديس إغناطيوس، ولنجعل خدمة القريب ومحبته هي غاية حياتنا البشريّة على هذه الأرض.

 

 

للمزيد من الصور