موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٨ مارس / آذار ٢٠٢٥
البطريرك بيتسابالا يترأس قداس تكريم إكليل الشوك

مكتب إعلام البطريركية اللاتينية :

 

في أولى أيام الجمع من زمن الصوم، ترأس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، الجمعة 7 آذار 2025، القداس الإلهي تكريمًا لإكليل الشوك الذي كلل جبين السيد المسيح، وذلك في كنيسة "هوذا الرجل" التي تشرف عليها راهبات صهيون ومجموعة التجدد بالروح في البلدة القديمة في القدس، بالقرب من المرحلة الأولى من درب الآلام.

 

وشارك في الاحتفال عدد من الكهنة، بحضور القنصل الفرنسي العام في القدس نيكولا كاسيانيدس، والعديد من الرهبان والراهبات من مختلف الجمعيات الرهبانية في مدينة القدس، إلى جانب المؤمنين.

 

خلال تأمله في مقطع الإنجيل الذي يروي استهزاء الجنود بيسوع (متى 27: 27-31)، سلط غبطته الضوء على اختلاف المواقف بين منظور الناس ومنظور يسوع في لحظة الألم، والذي دفعهم إلى اختيار الإفراج عن باراباس، الذي يعني اسمه (ابن الأب)، بدلاً من يسوع، ابن الله الأزلي، الذي رضي أن يبذل نفسه وأن يسير درب الآلام لخلاص العالم أجمع.

 

ودعا البطريرك بيتسابالا المؤمنين إلى تبني موقف المسيح، والسير عكس التيار السائد، فإكليل الشوك الذي نُكلل به في حياتنا اليومية، وخاصة في لحظات الضعف والغضب، لا يجب أن يبعدنا عن السير في درب الآلام والخلاص، بل أن يساعدنا في اتباع المسيح على نفس الطريق وحتى القيامة. واختتم عظته بالدعوة للصلاة من أجل السلام في العالم، وخاصة في الأرض المقدسة، مشجعًا الجميع على الاستفادة من زمن الصوم كفرصة مناسبة للتجدد الروحي.

 

تصوير: مكتب إعلام البطريركية اللاتينية

دير "هوذا الرجل"

 

يحمل دير "هوذا الرجل" أهميّة تاريخيّة وروحيّة عميقة. إذ يعتقد كثيرون أن القوس الروماني الموجود أسفل الدير هو المكان الذي قدم فيه بيلاطس البنطي يسوع أمام الجمع الغاضب وهو يرتدي إكليل الشوك والرداء الأرجواني، قائلاً: "هوذا الإنسان" (يوحنا 19 :5). وقد أُسس الدير عام 1856 على يد الأب راتيسبون بعد اكتشاف بقايا أثرية هامة. واليوم، تواصل تسع راهبات رسالتهن في دار الضيافة، حيث يستقبلن الحجاج لزيارة الموقع المقدس والمشاركة في دروس الكتاب المقدس.