موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٢ أغسطس / آب ٢٠٢٣
البطريرك بيتسابالا يترأس القداس في عيد القديسة كلارا الأسيزيّة في القدس

إعلام البطريركية اللاتينية :

 

ترأس البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، الجمعة 11 آب 2023 القداس الإحتفالي بعيد القديسة كلارا الأسيزيّة في دير راهبات الكلاريس في القدس، وشارك بالقداس النائب البطريركي العام المطران وليم شوملي، ولفيف من الكهنة.

 

وقام الرهبان الفرنسيسكان بخدمة القداس، وحضر العديد للاحتفال بالقديسة التي عقب سماعها لعظة للقديس فرنسيس قررت أن تكرس حياتها وإتباع نمط عيشه. حضر أيضًا كل من القنصل الفرنسي والإيطالي وكذلك العديد من المكرسات والراهبات من مختلف الرهبانيات والمؤمنين.

 

في عظته أوضح البطريرك بيتسابالا أنّ ثبات وإصرار القديسة كلارا في قراراها الذي في وقتها كان يتعارض مع الكثير من المعتقادات والتقاليد هو بسبب مثابرتها على الصلاة وانتظار توجيهات يسوع لها على الرغم من أنه أمرٌ ليس سهل، كما وقال أن الراهبات المتأملات يذكرنّ بأهميّة الثبات في الله، وبالتأمل في كلمته، والصلاة من دون مللٍ أو كللٍ.

 

 

لمحة عن حياة القديسة

 

وُلِدَت في بلدة أسّيزي في وسط إيطاليا عام 1193 من عائلة غنيّة ونبيلة. كان عمرها ثمانيَ عشرة سنة، عندما سألَتِ القدّيس فرنسيس أن تشاطِرَه نمطَ حياتِه الإنجيليّة. عارضَ أهلُها رغبتَها بشدّة، فما كان منها إلّا أن هربَتْ مِن دارِها والتجأتْ إلى القدّيس فرنسيس الذي أسكَنها بيتًا بسيطًا بالقرب من كنيسة القديس دَميانُس، التي سبَقَ ورمَّمَها. بعد فترة لحقَتْ بها والدتُها وأختَاها وبعضُ الفتيات، ليعشْنَ معها حياةَ الفقر الإنجيليّ والمحبة والصلاة، فكنَّ أُولى أخويّة «السيّدات الفقيرات»، أي ما يُعرف اليوم براهبات الكلاريس.

 

بالإضافة إلى قانون الرهبنة تركَتْ كلارا كتاباتٍ روحيةٍ أخرى تكشفُ عن عُمقِ علاقتِها مع المسيح. رقدَت في الرّبّ عام 1253، بعد أن نالت من البابا غريغوريوس التاسع الامتياز الذي ناضلَتْ من أجلِه طيلةَ حياتِها: «امتياز الفقر»، أي حقَّ رهبنتِها بعدم امتلاك أي شيء، خلافًا لعادة الرهبنات التي كانت سائدة في عصرها. من أقوالها: «طوباكِ يا فضيلةَ الفقر: إنَّكِ تَهَبينَ كُنوزًا أبديّةً لِمَن يحبُّكِ ويَعتَنِقُكِ!».