موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٣ ابريل / نيسان ٢٠٢١
البطريرك بيتسابالا يترأس القداس الإلهي بعيد القديسة مريم المجدلية في مجدلة
البطريرك بيتسابالا يترأس القداس الإلهي بعيد القديسة مريم المجدلية في مجدلة

البطريرك بيتسابالا يترأس القداس الإلهي بعيد القديسة مريم المجدلية في مجدلة

ليال حزبون - مكتب إعلام البطريركية اللاتينية :

 

ترأس غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين يوم السبت 10 نيسان 2021، القداس الإلهي بمناسبة عيد القديسة مريم المجدلية على شاطئ بحر الجليل في مجدلة، بحضور عدد من الرهبان والراهبات.

 

يجتمع الحجاج في كل عام حول آثار قرية مجدلة، وهي قرية القديسة مريم المجدلية، للاحتفال بذكرى عيد القديسة في مزار Duc in Altum، الذي افتتحه وكرّسه في أيار 2014 غبطة البطريرك المتقاعد فؤاد طوال. أما هذا العام فقد توجب تقليص عدد الحضور نتيجة تفشي فيروس كورونا، ليشمل عددًا محدودًا من الرهبان والراهبات فحسب. وقد سُمّي المزار بهذا الاسم نسبة إلى رسالة القديس يوحنا بولس الثاني عام 2000، إذ تعني "أُخرُج إلى العُمْق".

 

يجري الاحتفال بعيد القديسة مريم المجدلية في 22 تموز من كل عام. أما في الأراضي المقدسة، فقد اقترح المطران بولس ماركوتسو حين كان نائبًا بطريركيًا في الناصرة، الاحتفال بهذه المناسبة في أول يوم سبت بعد عيد الفصح، لأن مريم المجدلية كانت أول من ظهر لها المسيح القائم من بين الأموات، وأول من أعلن قيامته أمام التلاميذ. ونظمت هذا الاحتفال حركة ملكوت المسيح "Regnum Christi" وجمعية فيلق المسيح "Legionaries of Christ".

 

ترأس القداس الإلهي غبطة البطريرك بييرباتيستا بيتسابالا، بمشاركة المطران بولس ماركوتسو، والأب فرانشيسكو باتون، والأب حنا كلداني، والأب إبراهيم الشوملي، والأب فراس عبدربه، والمونسينيور توماس غريسا، مستشار السفارة البابوية، والأب خوان سولانا المسؤول عن مركز مجدلة.

 

ركّز البطريرك بيتسابالا في عظته على مكانة مريم المجدلية، وهي المرأة التي "كانت ممسوسة من سبعة شياطين وتعيش في الخطيئة، ولكنها تابت بعد لقائها المسيح". وشدد غبطته على أن الإنجيل يبدأ مع "المرأة التي قبلت أن تصبح أم الله وتحمل به في أحشائها، ليبدأ بذلك تاريخ الخلاص. وينتهي الإنجيل مع إمرأة أخرى، وهي مريم المجدلية، التي تدخل في علاقة مع المسيح القائم من بين الأموات".

 

من أجل أن ننال مغفرة الله، أوضح غبطته أننا بحاجة إلى "الاعتراف بكوننا خطأة، وأن نقبل المسيح ونحبه ونسمح له أن يسامحنا، وأن نقبله حيًا فينا، فنشهد له". وأنهى غبطته عظته متضرعًا إلى مريم المجدلية أن "تشفع لنا لنعيش فرح قيامة المسيح. هذه هي شهادتنا هنا اليوم، وفي حياتنا اليومية".

 

يقع مركز مجدلة فوق منطقة أثرية تحتوي آثارًا لقرية مجدلة، ويتضمن كنيسة وبقايا أثرية كفسيفساء للجليل وبعض التحف والتماثيل، ودار ضيافة ضخمة تتضمن 150 غرفة.