موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٧ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢١
البابا يعبّر عن رغبته بزيارة كندا في رحلة حج من أجل الشفاء والمصالحة

أبونا :

 

أصدر المكتب الصحفي التابع للفاتيكان، الأربعاء، بيانًا حول الدعوة التي وجهها أساقفة كندا لزيارة بلدهم.

 

وجاء في البيان: "دعا مجلس الأساقفة الكاثوليك في كندا الأب الأقدس للقيام بزيارة رسوليّة للبلاد، وذلك ضمن سياق المسيرة الرعويّة طويلة الأمد للمصالحة مع الشعوب الأصلية". ونقل البيان الفاتيكاني رغبة البابا فرنسيس في زيارة كندا في موعد لم يتم تحديده بعد.

 

أما بيان مجلس الأساقفة الكاثوليك في كندا فأشار إلى أنهم وجهوا دعوة للبابا "لزيارة كندا في زيارة حج من أجل الشفاء والمصالحة". وأوضح بأنّ الأساقفة الكنديين قد شاركوا في العديد من الحوارات مع السكان الأصليين، ولاسيما مع أولئك الأشخاص المتضررين في المدارس الداخليّة، حيث شاركوا قصصهم وخبراتهم حول المعاناة والتحديات التي ما زالوا يواجهونها.

 

وكان البابا فرنسيس قد أعرب في السادس من حزيران الماضي عن "ألمه" أمام "الأخبار الصادمة" حول اكتشاف المئات من البقايا العائدة لتلاميذ في مدرسة كاملوبي الداخليّة، والتي كانت تديرها الكنيسة في مقاطعة كولومبيا البريطانية، وأُغلقت عام 1978.

 

وقال: "أتّحد مع الأساقفة الكنديين والكنيسة الكاثوليكيّة بأسرها في كندا للتعبير عن قربي من الشعب الكندي، الذي أُصيب بصدمة كبيرة. يزيد هذا الاكتشاف المحزن الإدراك لآلام الماضي ومعاناته. لتواصل السلطات السياسيّة والدينيّة في كندا التعاون بحزم من أجل تسليط الضوء على القصة المحزنة والالتزام بتواضع في مسيرة مصالحة وشفاء".

 

وكانت المدارس الداخلية عبارة عن مجمعات ترعاها الحكومة، وتدير العديد منها مؤسسات مسيحية، وتم إنشاؤها لدمج أطفال لسكان الأصليين ضمن الثقافة الأوروبيّة الكنديّة. وقد عملت هذه المدارس منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر وحتى العقود الأخيرة من القرن العشرين، من خلال دمج هؤلاء الأطفال بالمجتمع السائد. وقام هذا النظام بفصل الأطفال قسرًا عن عائلاتهم لفترات زمنيّة طويلة، ومنعهم من الاعتراف بتراثهم وثقافتهم الأصليّة أو التحدّث بلغاتهم الخاصة.