موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
استقبل البابا فرنسيس وفدًا من المجلس الميثودي العالمي، ووجه لضيوفه كلمة شدّد فيها على ضرورة متابعة السير في الدرب التي تقود نحو الوحدة المنظورة بين أتباع المسيح، والبحث الدؤوب عن أشكال ملائمة للتجاوب مع صلاة الرب إلى الآب "كي يكونوا كلهم واحدًا".
استهل الحبر الأعظم كلمته متوقفًا عند التباعد والريبة اللذين كانا سائدين على العلاقات بين الميثوديين والكاثوليك لفترة طويلة من الزمن، لكنه لفت إلى أن الطرفين قادران اليوم على رفع الشكر لله، لأنهما تمكنا، خلال السنوات الستين الماضية، من التقدم معاً في درب التعارف والتفاهم والمحبة المتبادلة، الأمر الذي يساعد على توطيد الشركة بين الكنيستين.
وأكد أن الانفتاح على بعضنا البعض ساهم في تحقيق التقارب، وفي جعلنا ندرك أن تحقيق الوفاق هو مهمة تنبع من القلب. وقال إنه عندما يلامس قلب الرب يسوع قلبنا يبدلنا، وبهذه الطريقة تستطيع الجماعات أن توحد بين الذكاء والإرادة كي يقود الروح القدس أعضاءها كأخوة وأخوات. ولفت البابا في هذا السياق إلى أن هذه المسيرة تحتاج إلى الوقت لكن لا بد من متابعة السير في هذه الدرب، موجهين أنظارنا دوماً نحو قلب المسيح، لأن منه نتعلّم كيف نقيم مع بعضنا البعض العلاقات الجيدة وكيف نخدم ملكوت الله.
وأشار قداسته إلى مرور 1700 عام لأول مجمع مسكوني، وهو مجمع نيقيا. وقال إنّ هذه المناسبة تذكّرنا بأننا نعلن الإيمان نفسه، وتترتب علينا بالتالي المسؤولية نفسها، مسؤولية أن نقدم علامات للرجاء، تشهد على حضور الله في هذا العالم. وأضاف أنها دعوة إلى كل الكنائس والجماعات الكنسية كي تسير في الدرب التي تقود نحو الوحدة المنظورة، وكي لا تتعب من البحث عن أشكال ملائمة للتجاوب مع صلاة الرب يسوع إلى الآب "كي يكونوا كلهم واحدًا".
في ختام كلمته، شاء البابا فرنسيس أن يوجه كلمة شكر إلى الرعاة واللاهوتيين الذين عملوا ضمن اللجنة الدولية المختلطة للحوار بين المجلس المثيودي العالمي والكنيسة الكاثوليكية، مشجعًا أعضاء اللجنة على مواصلة التزامهم في هذا الإطار، مشدّدًا على ضرورة أن نبقى دومًا متحدين بواسطة الصلاة.