موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٥ يناير / كانون الثاني ٢٠١٦
البابا يزور السويد للمشاركة في احتفالات مرور 500 سنة على حركات الاصلاح اللوثرية

الفاتيكان – أ ف ب :

يزور البابا فرنسيس السويد في 31 تشرين الأول المقبل، لاطلاق الاحتفالات في الذكرى الـ500 للاصلاح الذي اطلقه مارتن لوثر، في بادرة غير مسبوقة حيال البروتستانت.

وقال الفاتيكان في بيان: "ينوي قداسته المشاركة في الاحتفال المشترك بين الكنيسة الكاثوليكية والاتحاد اللوثري العالمي المقرر في لاند في السويد، لاحياء الذكرى الـ500 للاصلاح".

ويسلط "لقاء لاند" "الضوء على التطورات المتينة بين الكاثوليك واللوثريين والنقاط المشتركة التي تم التوصل اليها بفضل الحوار"، خصوصا منذ المجمع الفاتيكاني الثاني (1962-1965)، على ما جاء في بيان مشترك للمجلس البابوي لوحدة المسيحيين والاتحاد اللوثري. وقال: "يقام هذا الحدث، تمهيداً للذكرى الـ500 للاصلاح سنة 2017".

وصرح الامين العام للاتحاد اللوثري العام القس مارتن يونغ: "لدي اقتناع قوي باننا نعمل من اجل العدالة والسلام والمصالحة في عالم تمزقه النزاعات والعنف، من خلال العمل لتحقيق المصالحة بين اللوثريين والكاثوليك".

قبل 500 عام، اثارت القطيعة بين الراهب الالماني مارتن لوثر والكنيسة الكاثوليكية انقساما ادى الى حروب طائفية، خصوصا في اوروبا. في 31 تشرين الاول 1517، نشر لوثر رسالته الشهيرة المؤلفة من 95 نقطة ضد تساهل الكنيسة الكاثوليكية على باب كنيسة ويتنبرغ جنوب برلين. وتسبب ذلك ببداية قطيعة، ادت الى وقوع مجازر وحروب لعقود. وسادت مشاعر كراهية قوية بين المجموعتين المسيحيتين. ووحده الفاتيكان دعا الى وضع حد لهذه الاجواء المتوترة، داعيا الى الاحترام المتبادل.

زيارة البابا للسويد شكلت مفاجأة في الفاتيكان. واعرب البابا مرارا عن احترامه للكنائس البروتستانتية، لكن من دون التستر على الخلافات اللاهوتية المختلفة والمواقف المتباينة، في ظل تطور المجتمعات واظهار اللوثريين عموما تحررا اكبر. ومع نحو 50 مليون مؤمن في العالم، تعد اللوثرية واحدة من ابرز الكنائس البروتستانتية واقدمها واعرقها.