موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
استقبل البابا فرنسيس، صباح السبت، جماعة إكليريكية خيتافي الكبرى في إسبانيا، إكليريكية مريم العذراء سلطانة الرسل. وسلَّم قداسته ضيوفه كلمة أعدها لهذه المناسبة أعرب في بدايتها عن سعادته لاستقبال أعضاء جماعة الإكليريكية، خلال حجهم لزيارة قبري القديسين بطرس وبولس في إطار الاحتفال بمرور 30 سنة على تأسيس الإكليريكية، معربًا عن الرجاء أن يساعدهم هذا الحج في الاستعداد الروحي للاحتفال بفرح باليوبيل القريب، يوبيل 2025.
توقف البابا بعد ذلك عند القديس جان ماري فيانيي شفيع الكهنة، والذي يُحتفل به غدًا 4 آب، وذكَّر بكلمات هذا القديس الذي قال إننا إن فهمنا جيدًا ما هو الكاهن في الأرض فسنموت لا خوفًا بل محبة. وانطلاقًا من هذه الكلمات، والتي يختزل بها القديس حياته المكرسة بالكامل لله ولمؤمني الرعية، يريد تذكيرهم بأنهم هم أيضًا قد تلقوا دعوة محبة الله هذه وأنهم يستعدون بمساعدة المكونين وكثيرين آخرين لينالوا عطية الكهنوت.
وأشار إلى أنّ مسيرة التماهي مع يسوع، الراعي الصالح، لا تخلو من الصعاب، ولهذا فإنني في كل مرة التقي فيها الإكليريكيين، قال البابا فرنسيس، أُذَكرهم بأن عليهم السير على هذه الدرب منتبهين إلى أربعة عناصر أساسية، وهي: الحياة الروحية، الدراسة، الحياة الجماعية والعمل الرسولي.
وشدّد على ضرورة ألا يغفلوا أبدًا عن تحقيق التناغم بين هذه العناصر الأربعة، وذلك لأنّ الرب والكنيسة ينتظران منكم أنتم الإكليريكيين أن تكونوا أولاً بشرًا مستقيمين وأسخياء في الاستجابة إلى الدعوة التي تلقوها، مستعدين دائمًا للإصغاء وللمغفرة، وعازمين على أن يعيشوا بأكثر الأشكال عمقًا الالتزام التام إزاء الله والأخوة مع منح الأولوية لمن يعانون بشكل أكبر، الفقراء والمقصيين.
وفي ختام كلمته، أراد البابا فرنسيس تأكيد تضرعه إلى الرب كي يكون لكل واحد منكم مركز حياته، وأن يشكل قلوبكم حسب قلبه وأن يجعلكم دائما ملتصقين بقلبه. كما وتضرع قداسته طالبًا من مريم العذراء سلطانة الملائكة أن تحرسهم وترافقهم في مسيرتهم.