موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
بثت القناة التاسعة التلفزيونية الإيطاليّة، مساء الأحد، مقابلة مع البابا فرنسيس، عبّر خلالها عن ارتياحه الكبير للهدنة التي تمّ التوصّل إليها بين إسرائيل وحماس، وأعلن أنه سيُعين في شهر آذار المقبل امرأة على رأس حاكمية دولة حاضرة الفاتيكان، هي الراهبة رافايلا بيتريني.
تطرّق البابا فرنسيس في المقابلة إلى وقف إطلاق النار في غزة والتي دخلت حيز التنفيذ الأحد، والإفراج عن ثلاث نساء إسرائيليات كن محتجزات من قبل حماس. وعبّر البابا عن امتنانه للوسطاء، كما سبق أن فعل صباح الأحد في أعقاب تلاوة صلاة التبشير الملائكي.
وأمل قداسته أن تستمرّ هذه الهدنة، وأن يتم التوصل إلى حل الدولتين الذي طال انتظاره، معربًا عن قناعته بأن هذا يبقى الحلّ الوحيد. وأشار الحبر الأعظم إلى استعداد بعض الأطراف للتوصّل إلى هذا الحل، فيما تعارضه أطراف أخرى.
وقال: لا بدّ أن يتفوّق السلام على الحرب، لكنّ الأمر يحتاج إلى الشجاعة، وقد يتم التنازل عن بعض الأمور، لكن في نهاية المطاف يكون الربح أكبر من الخسارة. وعاد قداسته ليكرر عبارته المعهودة: إنّ الحرب هي دائمًا هزيمة، وشدّد على أهميّة المفاوضات، مندّدًا في الوقت نفسه بالأرباح الطائلة التي تجنيها الشركات المصنعة للسلاح، الذي يولد الدمار.
وأعلن خلال المقابلة بأنّ رئيس حاكميّة دولة حاضرة الفاتيكان، الكاردينال فيرجيز ألزاغا، سيبلغ سن التقاعد في شهر آذار المقبل، وستحلّ مكانه أمينة سرّ الحاكميّة الراهبة رافايلا بيتريني. وهي المرأة الثانية التي سترأس دائرة فاتيكانية بعد تعيين الراهبة برامبيلا عميدة لدائرة الحياة المكرسة.
وأشار إلى أنّ "عمل النساء في الكوريا تقدّم ببطء، ولكن بفعالية. والآن، لدينا العديد من النساء". وأعلن وهو يعدّد الأدوار الموكلة إلى النساء في الفاتيكان: "في حاكمية الفاتيكان، أمينة السرّ، التي ستصبح رئيسة لها في شهر آذار، هي راهبة.. النساء يديرن الأمور بشكل أفضل منا".
وردًا على سؤال بشأن الأنباء الحاكية عن قيام إدارة الرئيس ترامب بترحيل المهاجرين غير الشرعيين بشكل جماعي، شدّد البابا فرنسيس على أن هذا الأمر، لو كان صحيحًا، فهو سيشكّل مأساة، محذرًا من مغبة تحميل الفقراء والضعفاء ثمن الخلل في التوازنات المجتمعية.
وأكد أنّ لكلّ مهاجر الحق في أن يُقبل ويُرافق ويُكرم ويُدمج في المجتمع. وتوقف في هذا السياق عند التراجع الحاصل في إيطاليا في عدد الولادات، وحيث وصل متوسط أعمار الإيطاليين إلى 46 سنة، وقال إن لم يُنجب المواطنون البنين، لا بدّ من استقبال المهاجرين.