بالتزامن مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث، بين قائد الجيش ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع، جدّد البابا فرنسيس، الأحد، نداءه إلى "الأطراف المعنية لكي يوقفوا العنف ويستأنفوا مسارات حوار"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الأساسية للشعوب".

وأدت الحرب المستمرة في السودان منذ 15 نيسان 2023 إلى كارثة إنسانية هائلة في هذا البلد. وتسببت بسقوط عشرات آلاف القتلى وتهجير أكثر من 13 مليون شخص بين نازح ولاجئ فيما غرقت أنحاء عدّة من البلاد في المجاعة.

وقال الحبر الأعظم: "إنّ صراخ آلام الأطفال والنساء والضعفاء يعلو إلى السماء، ويتوسل إلينا لكي نتصرّف. أجدد ندائي إلى الأطراف المعنية لكي يوقفوا العنف ويستأنفوا مسارات حوار، وأدعو المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الأساسية للشعوب".

لوقف الدعم الخارجي

من جهته، استنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تواصل تدفق السلاح والمحاربين إلى السودان حيث تدور منذ عامين حرب "وحشية". وقال: "أشعر بقلق عميق إزاء استمرار وصول الأسلحة والمقاتلين إلى السودان، مما يسمح للنزاع بالاستمرار والانتشار إلى سائر أنحاء البلاد".

وجدد نداءه لوقف النزاع الدائر بين قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو. وأضاف "يجب وقف الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة. يجب على أولئك الذين لديهم النفوذ الأكبر على الأطراف أن يستخدموه لتحسين حياة الشعب السوداني، لا لإدامة الكارثة"، مشدّدًا على أن "الطريقة الوحيدة لضمان حماية المدنيين هي وضع حد لهذا النزاع العبثي".