موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٦ يونيو / حزيران ٢٠٢١
البابا فرنسيس يعبّر عن قربه من جماعات السكان الأصليين في كندا

فاتيكان نيوز ووكالات :

 

بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، اليوم الأحد، قال البابا فرنسيس أنّه "يتابع بألم الأخبار التي تصل من كندا" حول الاكتشاف الصادم لبقايا مائتين وخمسة عشر طفلاً، من تلاميذ مدرسة كاملوبي الداخليّة، في مقاطعة كولومبيا البريطانية، التي أغلقت عام 1978.

 

وقال: "أتّحد مع الأساقفة الكنديين والكنيسة الكاثوليكية بأسرها في كندا للتعبير عن قربي من الشعب الكندي، الذي أصيب بصدمة كبيرة. يزيد هذا الاكتشاف المحزن الإدراك لآلام الماضي ومعاناته. لتواصل السلطات السياسية والدينية في كندا التعاون بحزم من أجل تسليط الضوء على القصة المحزنة والالتزام بتواضع في مسيرة مصالحة وشفاء".

 

أضاف: "تمثّل هذه اللحظات الصعبة دعوة قوية للجميع من أجل الابتعاد عن النموذج الاستعماري والسير جنبًا إلى جنب، في الحوار والاحترام المتبادل والاعتراف بالحقوق والقيم الثقافية لجميع بنات وأبناء كندا". وخلص إلى القول: "نوكل إلى الرب أرواح جميع الأطفال المتوفين في المدارس الداخلية في كندا ونصلي من أجل عائلات وجماعات السكان الأصليين الكنديين المتألمين".

 

 

خسارة لا يمكن تصوّرها

 

هذا وعُثر قبل أيام على رفات 215 طفلاً في أرض تابعة لمدرسة داخلية سابقة في كندا أنشئت قبل أكثر من قرن لدمج السكان الأصليين للبلاد، وفق ما أعلنت قبيلة محليّة. وقالت إحدى أكبر المجموعات التي تشعبت من شعب "شوسواب" من السكان الأصليين إن الأطفال كانوا تلامذة في مدرسة كاملوبس الداخلية في كولومبيا البريطانية التي أغلقت عام 1978.

 

وقالت قبيلة "تكيملوبس تي سكويبيمك" في بيان لها إنّ أحد الخبراء استخدم رادارًا قادرًا على اختراق الأرض لتأكيد وجود رفات التلاميذ الذين التحقوا بالمدرسة بالقرب من كاملوبس في كولومبيا البريطانية. وقالت الزعيمة القبلية روزان كازيمير إنّ "بعضهم لم يتجاوز الثالثة واصفة الأمر بأنه "خسارة لا يمكن تصوّرها تمّ التحدّث عنها ولكن لم يتم توثيقها أبدًا" من قبل مسؤولي المدرسة.

 

 

يفطر القلب

 

وكان النظام التعليمي الداخلي في كندا يفصل أبناء السكان الأصليين عن ذويهم قسرًا. وكانت مدرسة "كاملوبس الداخلية" للهنود الأكبر من بين 139 مدرسة داخلية أنشئت أواخر القرن التاسع عشر، وكانت تتّسع لحوالي 500 تلميذ وتلميذة.

 

ووصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو العثور على رفات التلاميذ في مدرسة أبناء السكان الأصليين في بلاده بأنه "يفطر القلب". وقال إنّها ذكرى مؤلمة لهذا الفصل المظلم والمشين من تاريخ بلادنا". كما أكدت الوزيرة الكندية للعلاقات بالسكّان الأصليين كارولين بينيت على رسالة ترودو، معلنة تقديم الدعم الحكومي للعائلات والمجتمعات الأصلية من أجل "شفائهم في الوقت الذي نكرّم فيه أقاربهم الذين خسرناهم".