موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
في ختام مقابلته العامة مع المؤمنين، الأربعاء 22 كانون الثاني، قال البابا فرنسيس أنه هاتف أبناء رعيّة العائلة المقدّسة في غزة، والتي يُشرف عليها الأب جبرائيل رومانيللي، المولود في الأرجنتين، ومساعده الأب يوسف أسعد، المولود في مصر، وهما من رهبانيّة الكلمة المتجسّد.
وقال قداسته: "اتصلتُ بالأمس بالرعيّة في غزة، كما أفعلُ كل يوم. كانوا سعداء. في الداخل، يوجد 600 شخصًا في الرعيّة والمدرسة. وقالوا لي: اليوم، تناولنا العدس مع الدجاج - وهو شيء لم نعتد عليه في هذه الأوقات. فقط بعض الخضروات، شيء صغير... كانوا سعداء".
وأعرب البابا فرنسيس، الذي تحدّث بشكل متكرّر مع الأب رومانيللي طوال ما يقرب من 15 شهرًا من الحرب، عن تقديره لعودة أبناء الرعيّة في غزة إلى ما يُشبه الحياة الطبيعية، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ الأحد الفائت.
وخلال الساعات الأولى من سريان اتفاق وقف إطلاق النار، وصف الأب رومانيللي، كيف أنّ الحياة قد بدأت تدريجيًّا إلى طبيعتها. وأشار إلى ذلك باعتباره "خطوة نحو السلام". وخلال الحرب، كان البابا فرنسيس يهاتف راعي كنيسة العائلة المقدّسة في حوالي الساعة 7 مساءً، حيث يدعو الرعيّة للصلاة، ويمنحهم بركته الأبويّة، ويستفسر عن كل شخص في الرعيّة.
وبعد مقابلته العامّة مع المؤمنين، جدّد البابا دعوته للمؤمنين للصلاة من أجل السلام في غزة وأوكرانيا والشرق الأوسط وميانمار. وقال: "دعونا نصلي من أجل غزة، من أجل السلام هناك، وفي العديد من أجزاء العالم"، مجدّدًا تأكيده على كون الحرب دائمًا هزيمة لا يكسب منها سوى مَن يصنعون السلاح.