موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
دعا البابا لاون الرابع عشر، إلى حمل الوعد بالسلام الحقيقي والدائم إلى العالم الذي تجرحه الحرب.
جاء ذلك خلال استقبال قداسته، في قاعة كليمينتينا بالقصر الرسولي، الخميس، المشاركين بالجمعية العامة للأعمال الرسولية البابوية. وللمناسبة وجّه كلمة رحّب بها بهم قائلا، إنّ هذه الأعمال، تُعدّ بالفعل "الوسيلة الأساسية" لإيقاظ حسّ المسؤولية الرسولية في قلوب جميع المعمَّدين، ولدعم الجماعات الكنسية في المناطق التي ما تزال الكنيسة فيها فتية.
وتابع: نلمس هذا بوضوح في جمعية نشر الإيمان، التي تقدّم العون لبرامج التعليم الديني والعمل الراعوي، ولإنشاء الكنائس الجديدة، ولتلبية الاحتياجات الصحية والتربوية في الأراضي الإرسالية. وكذلك جمعية الطفولة المقدسة التي تواكب برامج التنشئة المسيحية للأطفال، وتُعنى باحتياجاتهم الأساسية وحمايتهم. وعلى النهج نفسه، تكرّس جمعية القديس بطرس الرسول جهدها لدعم الدعوات الرسولية، الكهنوتية والرهبانية، فيما يُعنى اتحاد المرسلين بتنشئة الكهنة والرهبان والراهبات، وسائر شعب الله، للالتزام في نشاط الكنيسة الرسوليّ.
وأوضح بأنّ تعزيز الغَيرة الرسولية في قلب شعب الله يبقى جانبًا جوهريًا في مسيرة تجديد الكنيسة، كما تصوّره المجمع الفاتيكاني الثاني، والذي يُعتبر اليوم أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. إنّ عالمنا الذي تجرحه الحروب والعنف والظلم بحاجة إلى أن يسمع بشرى محبة الله، ويختبر قوّة نعمة المسيح التي تُصالح.
وأشار إلى أنه، في هذا السياق، تُدعى الكنيسة، بجميع أعضائها، على نحو متزايد لأن تكون "كنيسة مرسلة، تفتح ذراعيها للعالم، وتُعلن الكلمة… وتصبح خميرة انسجام في قلب البشرية". وبالتالي نحن مدعوون لأن نحمل لجميع الشعوب، بل لجميع الخلائق، بشرى السلام الحقيقي والدائم الذي صار ممكنًا لأن الرب، بحسب تعبير البابا فرنسيس، "قد غلب العالم وصراعاته المتكرّرة إذ حقّق السلام بدم صليبه".
وأضاف البابا بريفوست، أن احتفالنا بسنة اليوبيل المقدسة يدعونا جميعًا لأن نكون حجّاج رجاء. وبالاقتباس من الشعار الذي اختاره البابا فرنسيس لليوم الإرسالي العالمي لهذا العام، أُشجّعكم على أن تواصلوا التزامكم بأن تكونوا مرسلي رجاء في وسط الشعوب. وإذ أوكلكم –أنتم ومحسنيكم وجميع الذين يشاركونكم في هذه الرسالة النبيلة– للشفاعة المُحبّة لمريم العذراء، أم الكنيسة، أمنحكم من قلبي البركة الرسولية كعربون للفرح والسلام الدائمين في الرب.