موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٨ مايو / أيار ٢٠٢٤
الأمير الحسن يرعى افتتاح ندوة: الإنسانيّة في زمن السلم وفي زمن الحرب
تصوير: ليث فرج / موقع أبونا

تصوير: ليث فرج / موقع أبونا

بترا :

 

رعى سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، اليوم الأربعاء، افتتاح الندوة الدولية السابعة للمعهد تحت عنوان "الإنسانية في زمن السلم وفي زمن الحرب".

 

وينظم الندوة المعهد الملكي للدراسات الدينية، ودائرة الحوار بين الأديان في حاضرة الفاتيكان، بالتعاون مع السفارة البابوية في الأردن، بالتزامن مع مرور 30 عامًا على إعلان العلاقات الدبلوماسيّة بين الأردن والفاتيكان وتأسيس المعهد.

 

 

الأمير الحسن

 

وأكد سموه، في كلمته خلال افتتاح أعمال الندوة، أن المعنى الحقيقي للحوار بين أتباع الأديان يتمثل بتحقيق العدالة ورفع الظلم بينهم، موضحًا أنه لا يمكن للعقائد أن تتوافق وأتباعها يستغلونها لإدامة الظلم والاحتلال وفرض الأمر الواقع.

 

وأشار إلى أن المشكلة ليست ببعض المعتقدات الدينية، وإنما في الصراعات السياسية والمصالح المادية، موضحًا أهمية الفكر التحليلي وتبني ثقافة الودية بين الناس وبناء الثقة كأساس مشترك في الحوار. كما أوضح سموه أهمية النظر إلى المشرق بعين الإنسانية والحديث عن الثقافات المشرقية كحاضنة للحضارات تختزن في مضامينها روح الإشراق ووحدة الضمير الإنساني والقيم البشرية الجامعة.

 

ولفت سموه إلى ضرورة أن تصبح الكرامة الإنسانية مرشدا للسياسات والانتقال للحديث عن النحنوية والاستقلال المتكافل، واحترام هوية الآخر لتحقيق المساواة كدرجة مساوية للكرامة. وأشار إلى أن المآسي التي نراها يجب أن لا تضعف أو توهن من عقيدتنا وإيماننا، مذكرًا سموه بمبدأ حب الناس واستعمال الأشياء بدلا من استعمال الناس وحب الأشياء.

 

 

الكاردينال ساكو

 

من جانبه، أكد بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاردينال لويس رافائيل ساكو، أنه لا يمكن الوقوف مكتوفي الأيدي أمام موت آلاف الأبرياء وملايين المهجرين، كما هو الحال في الأراضي المقدّسة وبلدان أخرى. وأشار إلى ضرورة إيجاد توازن دولي لتسهيل ودعم فرصة السلام والأمان والأمن في العالم.

 

وأضاف أن العالم اليوم بحاجة ماسة إلى قياديين يعملون بجد من أجل السلام وإخماد كل أشكال الصراع والحرب وإشاعة مفاهيم المحبة والأخوة والتسامح. وأكد ضرورة تنشئة الأفراد على الرسالة السامية من خلال التعليم والجوامع والكنائس وورشات العمل والإعلام، واعتماد التفسير السليم للنصوص المقدسة في سياقاتها التاريخية والثقافية والاجتماعية، وإغلاق الباب في وجه من يفسرها في خارج إطارها.

 

 

المطران دال توزو

 

من جانبه، أكد السفير البابوي في الأردن المطران جوفاني دال توزو، أهميّة الدبلوماسيّة متعدّدة الأطراف في بناء السلام وتحقيق التنمية في العالم. وأشار إلى ضرورة إشراك المجتمعات في الحوار بين أتباع الأديان من أجل تطوير مفهوم الثقافة المشتركة، وتعزيز احترام القانون الدولي والإنساني، والدفاع عن كرامة الإنسان وحرية المعتقد.

 

وبيّن أهمية العلاقات الأردنيّة مع الكرسي الرسولي في الفاتيكان في تعزيز السلم والوئام في الشرق الأوسط والعالم.