موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٧ يناير / كانون الثاني ٢٠١٨
الأخت كلارا معشر‎ تكتب: العماد المقدّس هو جواز السفر لكل مؤمن

عمّان – الأخت كلارا معشر :

مع معمودية السيد المسيح ينتهي الزمن الميلادي، ليبدأ الزمن العادي في السنة الليتورجية (ب).

سر العماد المقدّس هو جواز السفر لكل مؤمن ليتمكّن من استحقاق أسرار الكنيسة الأخرى.

نُولد في عالم ملوّث بالخطيئة، وكم نكون بحاجة إلى أن نُغسل ونتطّهر من هذه الآثام.

المعمودية تطّهرنا من الداخل والخارج، تُعيدُ إلينا بهاء ونقاء الصورة التي صُنعنا عليها، وهي صورة الله تعالى، تمكّننا من أن نناجي الله ونقول له: أبانا، أيها الآب.

تجهّز أجسادنا لتكون هياكلا يسكنها الروح القدس، هذا الروح الذي يصلّي فينا، ويعلّمنا جميع الأشياء، ويرشدنا إلى الحقِّ كلّه، ويجعل تعاليم يسوع وأعماله حاضرة فينا الآن.

بالمعمودية نصبح أعضاء في -جسد المسيح السّري- الذي هو الكنيسة حيث أن السيد المسيح هو الرأس ونحن الأعضاء.

بالمعمودية نُدفن مع المسيح، لنقوم معه...

نلبس ثوبًا أبيضًا على أمل أن نحافظ على بياضه، فلا نسمح لملوِّثات هذا العالم بالنيل منه...

بالمعمودية يحمل والدينا وأشابيننا الشموع، وفي هذه دلالة على أنك أيها المعمد أصبحت الآن نورًا للأخرين ولا يحق لك أن تُطفيء نور كلمة الرب في حياتك أو أن تسير في ظلمة هذا العالم.

بالمعمودية يَرسمُ الكاهن على جبين المعمّد إشارة الصليب،" بهذه العلامة تنتصر" فلقد وُسِمتَ بصليب الرب، وأنت أصبحتَ منذ هذه اللحظة مدعو إلى أن تشارك السيد المسيح في الآمه، وهذه المشاركة تعني أن نعرف كيف نقبل الآلام في حياتنا، ونجعلها وسيلة لخلاصنا.

هذا السر لا يُمنح إلا مرّة واحدة فقط، ولكن ما أجمل أن نجدّد التفكير بمعانيه وما يترتب علينا من مسؤوليات تجاهه كل يوم.

نحن الذين اعتمدنا فيك أيها المسيح، احفظنا في ثوب ضيائك المجيد.