موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٥ أغسطس / آب ٢٠٢١
الأختان نادين شعبان وهنادي جوري تعلنان نذورهنّ الدائمة في رهبنة الورديّة

أبونا :

 

أعلنت كل من الأخت نادين شعبان والأخت هنادي جوري، صباح عيد انتقال السيد العذراء إلى السماء، النذور الدائمة في رهبانيّة الوردية المقدسة، كما جدّدت راهبات أخريات نذورهن المؤقتة في الرهبنة. جاء ذلك خلال القداس الإلهي الذي ترأسه المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في الأردن، اليوم الأحد، في كنيسة بيت الزيارة في عمّان.

 

وشارك في القداس المرشد الروحي لاتحاد الجمعيات الرهبانيّة في الأردن الأب رشيد مستريح الفرنسيسكاني، إلى جانب عدد من الكهنة، وحضور الرئيسة العامة الجديدة للرهبانيّة الأم صوفي حتر، والنائبة العامّة الأخت مادلين دبابنة، ولفيف من الأخوات الراهبات، وحشد من المؤمنين. فيما أحيا ترانيم القداس كورال كليّة راهبات الورديّة في الشميساني.
 

وبعد إعلان الإنجيل المقدّس، قامت مسؤولة التنشئة في الرهبنة الأخت غادة نعمة بالمناداة على الأختين، لتجيبان: "لبيك يا رب، إنّكَ دعوتني"، حيث عبرتا أمام مذبح الرب والجماعة المؤمنة عن رغبتهما في إتباع السيد المسيح إلى الأبد في أسرة رهبنة الورديّة المقدسة. ليلقي من بعدها المطران شوملي عظة القداس، جاء فيها: "بينما نحتفل اليوم بانتقال السيدة العذراء إلى السماء بالنفس والجسد، تقوم راهبات من الورديّة بالنذور الدائمة، وأخريات بالنذور المؤقتة. فنحن أمام عيدين، والفرح هو مضاعف".

 

أضاف: "عيد اليوم هو عيدٌ مريميّ بامتياز، وإذا تعمقّنا بمعانيه شعرنا بالدهشة والإعجاب لما صنعه الرب في ابنة الناصرة البسيطة مريم. بلغ الله فيها درجة الإعجاز والكمال لأنه كوّن هذه التحفة التي وصفها سفر الرؤيا بالمرأة الملتحفة بالشمس وعلى رأسها إكليل من اثني عشر كوكبًا. نعم مريم هي أجمل الخلائق وأقدسها وأطهرها على الإطلاق. ونحن مندهشون للكمال الذي بلغته والمكانة التي حصلت عليها في قلب الله وفي قلوب الأجيال، ونحن منهم، التي ما زالت تطوّبها".

 

تابع: "كما يسيطر علينا الأعجاب أمام العظائم التي صنعها الرب في حياة مريم، وآخرها انتقالها المجيد إلى السماء، مكافأةً لها على قداستها وأمومتها وبتوليتها، ومكافأة لمشاركتها في عمل الفداء. عيد الانتقال يعني أنّ مريم بنت الناصرة، المرأة الفقيرة والبسيطة، تنتقل من عتبة القبر إلى أنوار الملكوت. مريم هي النموذج، هي العينة الناجحة التي صنعها الله ليقول لنا: أيها البشر، أنظروا إلى ما أخطط لكم إذا قبلتهم مشروع الخلاص. انظروا النعمة التي ستهلّ عليكم إذا عشتهم بحسب الإنجيل".

 

وأشار المطران شوملي إلى أن "الله لا يريد تحفة فريدة واحدة، إنما يرغب بعينات ناجهات أخريات. وبالفعل مريم مثال احتذت به آلاف المكرسات منذ بدء الكنيسة. والأختان المجددتان للنذور الدائمة اليوم، لا بل كلّ الراهبات، مدعوات ليكنّ امتدادًا لمريم القديسة، الفقيرة، العفيفة، المُطيعة، المُحبّة، والأم الروحيّة. امتدادًا لمريم التلميذة، والدليل على ابنها يسوع".

 

وشدد سيادته على أنّ الالتزام الرهباني هو ثمرة الصلاة المتواصلة ونعمة الله الفاعلة والمتفاعلة في قلب الإنسان. وخلص مقدمًا التهنئة باسم البطريركيّة اللاتينيّة لرهبانية الورديّة، سائلاً الله مزيدًا من النفوس السخيّة التي تتبع مريم في أرض الفداء. وقال النائب البطريركي: "بكنّ أيتها المكرّسات، تزداد الرهبنة قوةً ونضارة، وتزداد كنيسة القدس وعمّان إشعاعًا وقداسة".

وبعد العظة، أعربت الأختان عن التزامهما الرهباني الدائم من خلال عيش العفة والفقر والطاعة، على نور الإنجيل وقانون الرهبانية. لتجثو الأختان من بعدها أمام المذبح علامة على الاستسلام والخضوع التام لله، رفعت خلالها طلبة القديسين. وانتهت الرتبة بإبراز النذور بحضور الرئيسة العامة وشاهدتين من المجلس الاستشاري. وسلم المطران شوملي الأختان الخاتم الرهبانيّ كعلامة على الأمانة في اتباع المسيح، لتعلن من بعدها الأم حتّر استقبالهما في عائلة رهبانيّة الورديّة.

 

وقبل المناولة، جدّدت الأخوات تريزا قراعة، رند حمارنة، ماري معوّض وأنجيلا بشارة، نذورهنّ المؤقتة. وفي ختام القداس، ألقت الأخت شعبان كلمة شكرت فيها المطران على ترؤسه القداس الاحتفالي ومرافقته الروحيّة بالصلاة، والكهنة. كما شكرت الرئيسة العامة والأخوات المستشارات وكافة الراهبات على عطائهنّ ودعمهنّ المتواصل، ولجميع من ساهم في تحضير وإحياء الاحتفال البهيج.

 

للمزيد من الصور