موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأربعاء، ٩ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٢
الأب منويل بدر يقدّم كتب كرزات السنوات الليتورجية وكتاب الإنجيل شعرًا
الحلقة الثالثة والأخيرة

الأب منويل بدر :

 

والآن إلى موضوع كتب الكرزات، وكتاب الإنجيل شعرًا.

 

وجود ملفات كرزاتي العديدة في ألمانيا، والتي كنت قد احتفظت بها كل سنين خدمتي، جعلتني أُفكّر بطريقة للاحتفاظ بالعلم والمعلومات المفيدة بل الشروحات عن الإيمان التي وضعتها فيها. فكنت مقتنعًا بأن حياتي ستكون فارغة إن لم أحتفظ بشيء من هذه الكنوز وستكون كل أتعابي والساعات التي أمضيتها في المطالعة والكتابة في مجال الكرازة ضائعة للتاريخ. الأعمال تزول وأما الخط المكتوب فيبقى. لذا كتبت ليبقى لي شيء يحتفظ به التاريخ.

 

في نفس الوقت باشرت السوشيال ميديا تبرز إلى حيّز الوجود وتلعب دورًا مهمًا في الحياة الثقافية اليومية وإيصالها إلى المجتمع، عن طريق نشاطات خاصة، أذكر منها صفحة أبونا، لمؤسسها الأب الدكتور رفعت بدر، التي راحت تنشر بعض المعلومات الدينية ومن ضمنها كرزات مثلا من الأب العلامة الدكتور بيتر مادرس في القدس. لكن هذه الكرزات ما كانت للشعب بل هي دراسات لغوية لاهوتية، لا يقدر المؤمن البسيط فهما، إذ كانت كلها مقارنات لأقوال يسوع بالعبرية وفهما بالعربي. فكانت أكثر تعليمًا بيبليًا للعلماء لا للشعب البسيط. فجرت محادثة بيني وبين الأب رفعت، أخبرته فيها أن عندي كرزات رسميّة لأناجيل السنين الليتورجية الثلاث المعروفة، إن أراد أن يفتح لي صفحته لنشرها عليها. فلم يتوان، بل شجعني. فمنذ عام 2015 باشرت بترجمة هذه الكرزات من الألماني إلى العربي وأنشرها كل أسبوع على صفحة أبونا. إنني أذكر أن أحد الكهنة قال لي منذ اكتشفها: إنني أستعين بوعظاتك يوم الأحد، فهل لديك من مانع؟ قلت أنا لا أنشرها علنًا وأريد تحريم استعمالها! بل هذا ما يسرّني أن أفكاري تلاقي قبولاً عندك وعند رعيتك.

 

 

كرزاتي وراديو مريم

 

هي واحدة من 43 إذاعة تخص الفاتيكان، وترسل 24 ساعة متواصلة بأكثر لغات العالم اخبار الفاتيكان والكنيسة.

 

أول لقائي مع موظفي راديو مريم اللبنانيين. كان صدفة. ففي صيف 2016 كنت في الأردن فالتقيت مع السيد جوزيف ناصر، مدير الإذاعة، وكان الأب رفعت يعرفه، فقدّمني له وأخبره أنني من كتّاب صفحة أبونا، إن كنتم بحاجة فهو سيساهم في برامجكم. فرحّبوا فيَّ بطيبة خاطر. وفي أيلول من ذات السنة تراسلنا وبدأ نشر هذه الكرزات الأسبوعي للمستمعين باللغة العربية ولا يزال إلى هذه الفترة ساريًا. فهذا يعني 6 سنوات متواصلة، كلَّ سبت وأحد.

 

وهذا يعني أيضا أنّ كل سنة من سنوات الليتورجية الثلاث: أ، ب، ج، جاءت مرتين على الخط، أي السنة أ مرتين، والسنة ب مرتين، والسنة ج مرتين. من هنا هذه الكرزات المتعددة المُزدوجَة الّتي ستقع بين أيدي قرائها. صدر منها حتى الآن كتابان للسنة أ. وأمّا كتب كرزات السنين الباقية فجاهزة وستُطبع أوّلا بأول.

 

بالنسبة لمحتوى هذه الكتب لتحضير كرزاتكم، فهي ليست بين أيديكم لإلقاء محتواها حرفيًا، يعني ما عدتم بحاجة لتحضير كرزاتكم. كما قلت أعلاه: الوعظة يجب أن تكون شخصية أي بأسلوبك المعروف مع إدخال أفكار جديدة. هذه الأفكار الجديدة لا مانع أن تكون من كرزاتي، فهذا فخر لي، أنني أستطيع خلق تفكير جديد، بما يخص الدين والثقافة الدينية، التي ما لها أثر في مجتمعنا. فبكتبي وكرزاتي، التي وضعت فيها كل علمي الديني وخبراتي وروحانياتي، آمَل أن أكون ساهمت في تنوير وغرس الروح الدينية حيث يهب الريح. هذه الكتب تهم طبعًا بالدرجة الأولى كل واعظ، وبالدرجة الثانية هي للكل، للشمامسة ومعلمي الدين المسيحي كالرهبنات والقائمين على إدارة سهرات إنجيلية أو اجتماعات شبابية، كالكشّاف والشبيبة الجامعية. وآخر الكل للتأمل الشخصي بكلمة الله. إذن هي مفيدة ومحبّذ استعمالها في الحياة اليومية، إذ لم يبق موضوع، إلا ويجد القارئ نصّاً يشرحه، خاصة لمن سيملك الكرزات الكاملة بكتبها الستة.

 

هذه الكتب مفهرسة حسب أناجيل وأعياد السنة الليتورجية المتسلسل. وأما فكتب السنين القادمة سيكون فهرسها حسب المواضيع الأبجدية.

 

أمّا كتاب الإنجيل شعرا، وهذا لأوّل مرّة في التاريخ المعروف أن الإنجيل يصدر بهذه الطريقة أي شعراً: فله قصّته الخاصة. منذ تقاعدي وقبل سنين من يوبيلي الكهنوتي الذهبي بسنوات، أي الخمسين بعد رسامتي، راحت تراودني الفكرة أن أكتب شيئا، إما مُذكراتي أو كتابا آخر، أهديه لأهلي وأقربائي وأصحابي. وبعد تفكير أقنعت نفسي بإنعاش مؤهلات الصبا الشعريّة فيَّ، ويا للعجب فما كان ذلك لا صعبا ولا مستحيلا. فكان أوّل ما خطر في بالي، تحويل نص الكرزات شعرا. فعلى عجل جاءت أول نسخة وطبعة لإنجيل لوقا. تحوّلت مع الوقت، إلى مجلّد شعري كامل لحياة يسوع بعنوان: حياة يسوع، كما وردت في الأناجيل. صدر بأعداد محدودة. وبعد أن تمّ تصحيحية وتنقيحه لحقت من جديد طبعة ثالثة لأكثر من 5000 نسخة، وُزعت في كنائس عديدة وفي الرّعايا الأردنية التي خدمتها قبل مغادرتي للعيش في ألمانيا. للعلم يُذاع من الإنجيل هذا يوميا مرتين مقطع من إذاعة مريم، وذلك كما قلت منذ سبتمبر 2016. وقريبا ستصدر الطبعة الرابعة منقحة ومضاف عليها 25 قصيدة جديدة. وما يجدر ذكره، أن آخر الكتاب يحتوي على أكثر من 20 قصيدة مديح بمريم، يمكن استعمالها أثناء تلاوة السبحة الوردية أو في ساعة سجود أو اجتماع الأخوية المريمية، أو أيضا في بداية القداس لأيّ عيد من الأعياد المريمية.

 

للعلم: كذلك لتعبئة سنّي تقاعدي ولا أشعر بأي ملل، فقد كتبت قصّة حياتي بكتابين في الألماني، نالت إعجاب كلِّ قرّائها: الكتاب الأول بعنوان: كيف أن بدوي من الأردن صار كاهنًا، والكتاب الثاني بعنوان: كيف أن بدوي من الأردن صار مُبشِّرا في ألمانيا. هذا وقد طُبع منها 10.000 نسخة وبيعت كاملة. عندي منها 5 كتب من كل واحد لمن يرغب!

 

ملحوظة: توزّع هذه الكتب مجانًا وتطلب من العناوين المذكورة على مغلفاتها، وبالتالي من مؤلفها على رقم التليفون 0775650161 في مركز سيّدة السلام، مرج الحمام – عمّان.