موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٣٠ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٤
الأب قره قاش لأبناء رعيته في حلب: نحن باقون إلى جانبكم، كما كنا دائمًا

أبونا :

 

بالتزامن مع الأحداث التي تشهدها حاليًّا مدينة حلب السوريّة، طمأن الأب بهجت قره قاش، كاهن رعيّة القديس فرنسيس للاتين في حلب، أبناء رعيته داعيًا إياهم إلى التضامن مع الضعفاء والمرضى والوحيدين، لاسيمّا المسنين الذين بحاجة إلى الرعاية والاهتمام.

 

وقال الكاهن التابع لحراسة الأراضي المقدّسة الفرنسيسكانيّة، في منشور على صفحة الرعيّة على موقع فيسبوك: "أبناؤنا الأعزاء، نتمنى أن تكونوا جميعًا بخير، نتفهّم وجود مخاوف لدى البعض من الأحداث التي تمرّ بها مدينتنا حلب. مع ذلك، نطلب منكم أن تحافظوا على هدوئكم، ولا داعي لنشر الهلع. فمن المناسب أن تبقى كل أسرة في منزلها، والخروج عند الضرورة".

 

وأضاف الأب قره قاش: "لنكن ناشري خير وفاعلي سلام. لا تنسوا أن تتضامنوا مع الضعفاء والمرضى والوحيدين، وخصوصًا المسنّين الذين هم بحاجة إلى الرعاية والاهتمام"، وأكد بقوله: "نحن باقون إلى جانبكم، كما كنا دائمًا مع جميع أبناء مدينتنا. لنتقوَّ بالربّ فمنه كل رجاء".

 

 

الهجوم الأعنف منذ سنوات

 

يأتي هذا بعدما سيطرت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها على "غالبية مدينة حلب" في شمال سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، بعد يومين على بدء هجوم مباغت ضدّ القوات الحكومية أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص.

 

في المقابل، أعلن الجيش السوري عن انسحاب "مؤقت" لقواته في حلب بهدف التحضير لهجوم مضاد على من وصفهم "الإرهابيين". وأضاف أن العشرات من جنوده قتلوا أو أصيبوا في المعارك العنيفة في حلب وإدلب خلال الأيام القليلة الماضية.

 

وقال مصدران عسكريان سوريان لرويترز إن سورية تلقت وعدًا بمساعدات عسكرية روسية إضافية، وأضافا أن دمشق تتوقع بدء وصول العتاد العسكري الروسي الجديد إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية قرب مدينة اللاذقية الساحلية خلال 72 ساعة.

 

ويُعدّ القتال الناجم عن هذا الهجوم الأعنف منذ سنوات في سورية التي تشهد منذ العام 2011 نزاعًا داميًا، وقد وبدأ خلال مرحلة حرجة تمر بها المنطقة، تتسم بسريان وقف إطلاق نار هش في لبنان بين إسرائيل وحزب الله، وجهود إقليمية ودولية مستمرة للتوصل لاتفاق مشابه في غزة.