بدأ اتحاد الجمعيات الرهبانيّة في الأردن مسيرة تنشئة سينودسيّة للراهبات.

فتحت عنوان "نحو كنيسة سينودسيّة على صورة الراعي الصالح"، التأم الاتحاد في لقاء عقد اليوم الجمعة 10 آذار 2023، في كنيسة القديس يوسف في منطقة جبل عمّان. وبعد الصلاة الصباحيّة، ترأس كاهن الرعيّة الأب وسام منصور القداس الإلهي، بمشاركة مرشد الاتحاد الأب رشيد مستريح.

وركز الأب منصور في عظته على أهميّة مسيرة الصوم، إذ هو زمن تجدّد ونمو ونضوج روحي، نتوجّه فيه إلى الرّب يدًا بيد كمسيرة جماعيّة نحو كنيسة سينودسيّة مؤثرة وفاعلة. وقال: لا يوجد معنى للصوم إذا لم يرتبط بالقيامة، من خلال الأمور التي أعيشها يوميًا في رعيتي وحياتي، فصورة الإنسان الجديد تكتمل بهذه الآية: "ما من حب أعظم من حب من يبذل نفسه في سبيل الآخرين".

وبعد القداس، أقيم لقاء روحي في قاعة الرعيّة، رحبّت خلاله رئيسة الاتحاد الأخت سارة غنيم بالأب وسام وبالأخوات الراهبات على حضورهن، مقدمة التهاني بيوم المرأة العالمي وعيد الأم، كما للرعيّة بمناسبة قرب عيد القديس يوسف وعيد البشارة، ودعت الجميع للمشاركة بالاحتفال الذي سيقام يوم 20 آذار في كنيسة شهداء الأردن، في مرج الحمام، وسيترأسه المطران جمال دعيبس.

وفي محاضرة اللقاء، ركّز الأب وسام منصور على العمل الكنسي الرعوي الذي يساعد على أن تسير الكنيسة بشكل سينودسي، فبدون الانفتاح على الروح القدس سيكون العمل الرعوي فاشل، فالروح القدس يعمل في حياة المكرسين والمكرسات بغض النظر عن اختلاف الروحانيّات، إنما يعمل بشكل غني بغض النظر عن اختلاف الرهبانيات، "فالروح يهب كيفما يشاء".

وقال: "إنّ قبول الروح القدس في داخلنا هو مسوؤلية كبيرة، لأن الروح هو الذي يحرّك الكنيسة". كما أكد على أهميّة أن تعيش الراهبة على صورة الراعي الصالح، لذلك هي شريكة فعّالة وحساسة في الأعمال الرعويّة، وليست موظفة، فهي تعمل جنبًا إلى جنب مع أخيها الكاهن.

وفي نهاية اللقاء كان هناك نقاش من قبل الأخوات الراهبات حول صفات الراهبة التي هي على مثال الراعي الصالح، وحوار فاعل حول الأسئلة التالية: كيف يمكننا ان نشارك كراهبات في رسم صورة الكنيسة لتكون على صورة الراعي الصالح؟ كيف نفهم مصطلح الشراكة الراعوية وهل ندرك حقيقة دورنا في هذه الشراكة؟ ما هي ابرز العوائق الداخلية والخارجية لبناء الشراكة الرعوية؟