في مثل هذا اليوم، قبل واحد وعشرين عامًا، أضاء موقع أبونا بولادته سماء الجنوب الأردني.. هو الذي رأى النور بهمة كاهن معطاء أراد للكلمة والخبر ان تصل لقلوب المؤمنين أينما وجدوا. ورغم ضعف تقنيات التكنولوجيا آنذاك، استقطب الموقع منذ نشأته قراء وكتابًا كثر. هو الذي تسلل بمصداقيته إلى قلوب المتابعين من شتى أصقاع العالم. فغدا اليوم فاكهة روحيّة مثمرة لكل قارىء ومتابع.

موقع أبونا.. صحيفة الصباح الإخبارية التي تحلق بك في سماء الإعلام الكنسي الصادق، الذي ينقل باحترافية عالية أخبار الكنيسة العالمية والإقليمية والمحلية، مقدمًا للقارئ المقالات الروحيّة والثقافية التي تثري النفس والعقل على يد كوكبة مميزة من الأقلام الرائدة التي خطت ولا تزال حتى اليوم تتحف الموقع  بالعلم والمعرفة والزاد الروحي مطلة على القراء الكرام بروح العطاء والالتزام.

موقع أبونا.. موقع لا يعرف الكلل أو الملل.. يصل الليل بالنهار بهمة لا تفتر.. كيف لا وهو الذي يديره "نشامى" الموقع بكافة مواقعهم وبهمة عالية لا تكل وبجهود دؤوبة تتحدى الصعاب والظروف القاهرة.. هو الموقع الذي تحدى "كورونا" وأثبت جدارته وقدراته المتميزة وغدًا وقتئذ دواء الداء وأروى النفس العطشى إلى كلمة الله.

على أجندة الزمن شهادة فخر واعتزاز نخطها بحروف الوفاء والشكر لمؤسس "موقع أبونا"، أبونا رفعت بدر، هو الذي اطلق صافرة الانطلاق في مثل هذا اليوم عام 2003، معلنًا وسط قيظ الصحراء الأردنية بدء الماراثون الإلكتروني لخدمة الإنسان و الإنسانية.

من أرض المعمدان، وبهمة كاهن نشمي وشباب نشامى، انطلقت الشرارة التي غدت اليوم شمسًا تضيء سهول وجبال أرض الأردن المقدسة وترسل نورها، رسائل إعلامية تحلق فوق اصقاع المعمورة. واليوم، نقف إجلالاً واحترامًا للكلمة الصادقة وللخبر الصادق، ونقول شكرًا لكل من يعمل في هذه الأسرة الإلكترونية المميزة. لكل جندي يعمل بصمت وتضحية من أجل إعلام يحترم الإنسان. شكرًا لكل قارئ ومتابع، لكل كاتب ومندوب للموقع في شتى مواقعهم في الأردن الحبيب وخارجه. شكرا لحبهم والتزامهم على مدى واحد وعشرين عامًا من العطاء النابض الناطق بالخير والمحبة.

وبكل مشاعر الفخر والتصميم، يطفىء موقع أبونا شموع العيد ليضيء العقول والقلوب بالكلمة والخبر الصادقين. وبشفاعة القديس يوحنا بولس الثاني، شفيع موقع أبونا، وكذلك بشفاعة الطوباي الشاب، قديس الغد، كارلو اكوتيس، الذي اختير ليكون شفيعًا لمستخدمي الانترنت، نرفع أكف الدعاء بأن يحفظ الله جميع القائمين على هذا المنبر الإعلامي ويعضدهم في مهامهم لما فيه خير الإنسان اينما كان.

وكل عام وموقع أبونا نجمة وضاءة في سماء الإعلام.

ونحو المزيد من النجاح والتوفيق.