موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الإثنين، ١٠ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٢
أعداد زوار متزايدة تعيد نشاط المغطس لسابق عهده قبل كورونا

الغد :

 

عكست الأرقام المتزايدة في أعداد الزوار إلى موقع المغطس مكانة الأردن على خريطة السياحة الدينية العالمية، في وقت تجاوزت فيه القطاع السياحي تحديات السنوات الماضية التي فرضتها جائحة كورونا، بعد أن بدأت الأعداد بالاقتراب مما كانت قبل عام 2020، وفق مدير عام هيئة الموقع المهندس رستم مكجيان.

 

ويبين مكيجان أن الأردن يعتبر من أهم الدول التي تستقبل أعدادا متزايدة من الحجاج المسيحيين لكثرة المواقع الدينية المسيحية المسجلة ضمن مواقع الحج المسيحي المعترف بها من الفاتيكان، بدأ من موقع عماد السيد المسيح (المغطس) وجبل نيبو ومكاور وسيدة الجبل وكنيسة مار الياس، مشيرا الى ان الجهود التي تبذلها هيئة المغطس بالتشاركية مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والقطاع الخاص كان لها دور مهم في جذب المزيد من السياح والزوار للموقع من مختلف دول العالم، إذ سجل عدد زوار الموقع رقما هو الأعلى منذ بداية العام بواقع 15400 زائر.

 

ويضيف مكجيان أن هذا التزايد دفعنا إلى مواصلة العمل بتجهيز الموقع وتطوير الخدمات المقدمة للزوار والحجاج خاصة وأن الموقع بات يستقبل رحلات مخصصة لزيارته، موضحا أن الإدارة قامت خلال الفترة الماضية بتوفير خدمات متكاملة في مركز الزوار ووجود مختصين لتقديم شرح عن هذه المواقع وماذا حصل فيها ضمن قصة تشويقية يتناقلها السائح ويروج لها الأمر الذي اسهم في توفير بيئة سياحية مناسبة ومريحة تلبي احتياجات الزوار من كافة الجنسيات والفئات العمرية، مضيفا أن الجهود المشتركة الذي بذلتها وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وبالتعاون مع هيئة المغطس كانت ناجحة بامتياز لجعل موقع المغطس وجهة فريدة للسياحة الدينية.

 

ويؤكد أن موقع المغطس يحمل كافة المقومات التي تؤهله ليكون رائد السياحة الدينية في الأردن، بدءا من المقومات التاريخية والأثرية والمكان والزمان، إضافة إلى المقومات الروحية، مبينا ان الموقع يعد مهد الديانة المسيحية والتي انطلق منها إلى جميع اصقاع العالم وهو ما دلت عليها الآثار التي اكتشفت في الموقع بناء على روايات رجال الدين والرهبان والرحالة والمستشرقين والتي ما تزال آثارهم موجودة إلى الآن.

 

ويلفت إلى أن وجود الموقع على الضفة الشرقية لنهر الأردن والتي يتواجد فيها بقايا الكنائس التي شيدت بذكرى عماد السيد المسيح ينمي الوازع الديني والرغبة الروحية لدى المسيحيين لزيارة هذا المكان، إذ يقصده الزوار من مختلف دول العالم لتلبية احتياجاتهم النفسية بالتعميد والاستشفاء الروحي والبدني وهي احتياجات تشكل عامل جذب مهم للسائح والحاج.

 

وذكر ان اعداد الزوار خلال شهر أيلول المنصرم بلغت 15361 زائرا من مختلف الجنسيات منهم 9731 و3990 من ضمن التذكرة الموحدة اغلبهم من الجنسيات الأوروبية التي زادت نسبتها من مجمل الزوار على 51% تلاها زوار أميركا الشمالية واللاتينية بنسبة 30% والبقية توزعت بين جنسيات من آسيا وافريقيا والدول العربية والأردن.

 

وبحسب مكجيان فإن هذا الرقم هو الأفضل لأعداد الزوار منذ بداية العام الحالي وجاء متوافقا مع التوقعات، مشيرا إلى أن مؤشرات مجموع التذكرة الموحدة والتي زادت بنسبة ثلاثة أضعاف عن المجموع الكلي للتذكرة الموحدة خلال عام 2021 تعزز الآمال بازدياد أعداد الزوار خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني والتي تعتبر إحدى فترات الذروة السياحية في الموقع.

 

ويؤكد أن الزيادة العددية لزوار الموقع وما رافقها من ازدياد أعداد زوار الأردن سوف تساهم في تعويض القطاع السياحي الخسائر التي مني بها خلال جائحة كورونا التي اثرت بشكل سلبي على هذا القطاع المهم. وأوضح أن إدارة الموقع ماضية في اجراء التحسينات في الموقع من خلال صيانة وترميم المواقع الأثرية وإجراء أعمال التطوير حتى بات الموقع مؤهلا لجميع فئات الزوار وحاجاتهم خصوصاً لذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة الى تحسين وتجميل الموقع ومحيطة من الأشجار والاعشاب التي تعيق حركة الزوار والمركبات امتدادا من البوابة الرئيسية وصولا إلى داخل الموقع الأثري.