موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
أشجار وزينة عيد الميلاد للبيع في متجر للهدايا في العاصمة السعودية الرياض، 7 كانون الاول 2020
تعرض أشجار مخصصة لعيد الميلاد وأنوار الزينة بألوانها المختلفة للبيع في متجر للهدايا في العاصمة السعودية الرياض، في مشهد كان من الصعب حتى تخيله قبل سنوات في المملكة المحافظة.
وبدأت هذه المبيعات بالظهور تدريجيًا في المملكة في السنوات الأخيرة، في بادرة على تخفيف القيود الاجتماعية بعدما تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بقيادة مملكة "معتدلة ومتحررة" من الأفكار المتشددة.
وتحظر المملكة ممارسة أي شعائر دينية على أراضيها غير الشعائر الإسلامية.
وبالإضافة إلى أشجار عيد الميلاد، يبيع متجر الهدايا زي بابا نويل والأضواء وغيرها.
وقال أحد سكان الرياض الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "لم أتخيل أبدًا أن أرى هذا" في السعودية، موضحا "أنا منذهل".
وكان من شبه المستحيل بيع هذه البضائع بشكل علني في السعودية قبل نحو ثلاث سنوات، ولكن شهدت المملكة أخيرا وضع حد لدور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي كانت بمثابة شرطة دينية في البلاد.
وعلى مدار عقود، كان الناس يقومون بشراء المواد الخاصة بعيد الميلاد بشكل سري تقريبا، بينما كان المسيحيون من الفيليبين ولبنان وغيرها من الدول يحتفلون بعيد الميلاد خلف الأبواب المغلقة أو في المناطق التي يقيم بها الأجانب.
وتقول ماري وهي لبنانية مقيمة في الرياض، إنه في السابق "كان من الصعب للغاية العثور على مواد مشابهة" خاصة بعيد الميلاد في المملكة. وأضافت "اعتاد العديد من أصدقائي على شرائها من لبنان أو سوريا ثم إدخالها سرًا إلى البلاد".
وأجرى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إصلاحات كبيرة في السعودية سمح بموجبها بإقامة الحفلات الموسيقية، وإعادة فتح دور السينما وسمح للمرأة بقيادة السيارة في إطار مشروعه لتحديث المملكة.
ومن جهته، يؤكد مدير المتجر الذي يبيع زينة عيد الميلاد في الرياض الذي عرف عن نفسه فقط باسم عمر، أنه قام أيضًا ببيع أزياء تنكرية في السابق بمناسبة عيد الهالوين.
وتدرج واشنطن السعودية على قائمتها السوداء للدول المنتهكة للحريات الدينية. وتتهم هذه الدول بأنها تمارس بشكل "منهجي ومستمر وسافر انتهاكات للحريات الدينية" أو تتهاون مع هذه الممارسات.