موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
كنت تائهاً في الظلام، أبحث بشوقٍ عن رجاءٍ جديد وكان قلبي في البداية فارغاً، إذ كان قلبي غارقاً في الخطيئةِ دون رجوع وفي الطريق كنت أبحثُ عن صديق، لم أجد أي إنسانٍ يجيب بها أدركت أن الباب ضيقٌ، وأصبحتُ أبحث عن يسوع صرخت صرخة للسماء مستنجداً، حتى فتح لي الباب وأذن بالدخول عدت عن خطيئتي نادماً وصعدت إلى الجلجلة خلف يسوع رأيت بطرس ينكرك، ويهوذا يسلمك، وأنا وقفت حائراً وسألت نفسي ماذا أفعل أمام ذاك المشهد الأليم ركعت عند الصليب إلى جانب مريمُ، ونظرت إلى الحب الذي لا يعرف حدود عند الصليب إمتلئ قلبي حزناً، لكنني رأيت مجده وسرعان ما أدركت معنى الفداء العظيم بعد ذلك حملت صليبي كل يوم، وأدركت حينها أن لا صديق إلا يسوع قررت أن أتبعك طولَ الطريقِ، وأسير خلفك رغم الصعابِ لا رجوع وبعد القيامة عادت لي الحياة من جديد، وعبرت من طريق الخطيئة إلى طريق النور لكن هل يكون للشك مكاناً في قلبي مثل توما العنيد أم أركض مسرعاً إلى القبر الفارغ مثل بطرس لأبحث عن يسوع كنت أعلم أن الطريق شائكاً، لكن قلبي يتوق لرؤيتك كل حين لذلك سلمت نفسي بين يديك طول حياتي، لأمتلئ بالنعمة من روحك القدوس أنرت دربي وطريقي كل يوم، وضمنت في الطريق الى السماء وصول